مجتمع

علم "داعش" یطیح بخلیة إرھابیة بمنطقة العوامة بطنجة

محمد كویمن الاثنين 05 أكتوبر 2020
تنظيم-داعش-28
تنظيم-داعش-28

Ahdath.info

كان رسم علم "داعش" على جدار بنایة مولد الكھرباء تطل على أرض خالیة بتراب

مقاطعة بني مكادة بطنجة، من بین الأخطاء التي أطاحت بأفراد خلیة إرھابیة كانت تنشط

بالمدینة، وتضم في صفوفھا شبان تتراوح أعمارھم ما بین 23 و26 سنة.

وكان المعنیون بالأمر قد قاموا بإعداد شریط فیدیو یوثق مبایعة زعیمھم للأمیر الحالي لتنظیم

"داعش"، معلنا فیھ عن امتثالھ لأوامره وتوجیھاتھ التي تخدم أجندة "تنظیم الدولة الإسلامیة"،

حیث تمكنت مصالح الأمن من تحدید المكان الذي تم فیھ تسجیل ھذه "البیعة" بمنطقة مداریة

بضواحي حي بني مكادة بطنجة، والذي سمحت المشاھدات المكانیة المنجزة فیھ بمعاینة رسم

حائطي یحاكي "رایة تنظیم داعش".

ومكنت الأبحاث والتحریات المنجزة من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائیة، بناء على

معلومات استخباراتیة وفرتھا مصالح المدیریة العامة لمراقبة التراب الوطني، من إیقاف في

الساعات الأولى من صباح یومھ الاثنین، أربعة أشخاص في إطار الجھود المتواصلة

لمواجھة مخاطر التطرف العنیف وتحیید التھدیدات الإرھابیة التي تحدق بأمن المملكة

وسلامة المواطنین، وفق بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائیة، حیث باشرت عملیات

التدخل والاقتحام بشكل متزامن في أربعة مواقع بمنطقة العوامة بطنجة، واضطرت لإطلاق

رصاصات تحذیریة بشكل احترازي مكن من درء الخطر الإرھابي وتوقیف المشتبھ فیھ

الرئیسي وثلاثة أعضاء في ھذه الخلیة الإرھابیة".

وأسفرت عملیات التفتیش والمسح التي قام بھا ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائیة

وخبراء مسرح الجریمة في أماكن التدخل، عن حجز مجموعة من الأسلحة البیضاء من

مختلف الأحجام، ومعدات ودعامات إلكترونیة سیتم إخضاعھا للخبرات التقنیة اللازمة من

طرف مختبر تحلیل الآثار والأدلة الرقمیة.

كما كشفت المعلومات الأولیة للبحث، وفق نفس المصدر، أن أعضاء ھذه الخلیة الإرھابیة

الذین تعذر علیھم الالتحاق بمعسكرات تنظیم "داعش" بمنطقة الساحل جنوب الصحراء،

قرروا الانخراط في مشاریع إرھابیة خطیرة ووشیكة تستھدف زعزعة أمن واستقرار

وجاءت ھذه العملیة لتؤكد استمرار التھدیدات الإرھابیة التي تتربص بأمن المملكة، وإصرار "داعش" في الساحة السوریة العراقیة. المملكة، وذلك عبر اعتماد أسالیب إرھابیة مستوحاة من العملیات التي كان یقوم بھا تنظیم

الخطیر بسلامة الأشخاص والنظام العام. المتشبعین بالفكر التكفیري الموالین لتنظیم "داعش" على تنفیذ عملیات إرھابیة تستھدف المس

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبھ فیھم الموقوفین في إطار ھذه الخلیة الإرھابیة تحت تدبیر الحراسة

النظریة رھن إشارة البحث التمھیدي الذي یجري تحت إشراف النیابة العامة المكلفة بقضایا الارهاب، لكشف كل مخططات الخلية.