لمواكبة الشباب رقميا .. فاس تحتضن المهرجان الوطني لصناع المحتوى

أحداث.أنفو الخميس 25 ديسمبر 2025

عاشت مدينة فاس ما بين 19 و 21 دجنبر، على وقع تنافس إبداعي رقمي بمشاركة شباب من مختلف جهات المملكة، ضمن فعاليات المهرجان الوطني لصُنّاع المحتوى الشباب، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب.

وقد عكست هذه الفعالية المكانة المتنامية للشباب المغربي في مجال صناعة المحتوى الرقمي، حيث أكد إسماعيل الحمراوي، المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة فاس–مكناس،في كلمته الافتتاحية للحفل الرسمي للمهرجان، أن هذا الحدث يندرج ضمن تصور قطاع الشباب الرامي إلى دعم ومواكبة الطاقات الشابة، وتعزيز انخراطها الإيجابي في مجال صناعة المحتوى الرقمي، مبرزًا أهداف هذه التظاهرة الوطنية المتمثلة في تشجيع الإبداع الشبابي، وترسيخ ثقافة المحتوى الهادف، وتعزيز قيم المواطنة الرقمية والسلوك المسؤول داخل الفضاء الرقمي.

وتنافس المشاركون بعدد من الأعمال الرقمية التي عرضت على لجنة تحكيم المهرجان التي ضمت المخرج وصانع المحتوى أمين العوني، إلى جانب أمين عيسى، منتج ومتخصص في تسويق العلامة الشخصية، و الدكتورة وصانعة المحتوى غيثة ميزديد.

وعلى مدى أيام المهرجان، احتضنت مختلف فضاءاته ورشات تكوينية، جلسات نقاش، وعروضًا لأعمال رقمية شبابية، أتاحت للمشاركين فرصة تبادل التجارب، وصقل مهاراتهم التقنية والإبداعية، والاطلاع على نماذج ناجحة في مجال صناعة المحتوى الرقمي.

وشهد حفل الاختتام تكريم أعضاء لجنة التحكيم، تقديرًا لمجهوداتهم ومساهمتهم الفعالة في تأطير هذه التظاهرة الوطنية، قبل الإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان، والتي جاءت على النحو التالي:

• الجائزة الأولى: محمد اللعبة، عن جهة العيون الساقية الحمراء؛

• الجائزة الثانية: يسرى أتسليح، عن جهة الدار البيضاء–سطات؛

• الجائزة الثالثة: أمينة بيمسكون، عن جهة الداخلة–وادي الذهب.

كما منحت لجنة التحكيم جائزتي تنويه لكل من أنور عبد الرحمان عن جهة فاس–مكناس، وأيوب الجلطي عن جهة الرباط–سلا–القنيطرة، تشجيعًا لإبداعاتهم الرقمية وتحفيزًا لهم على مواصلة العطاء.

وعلى هامش فعاليات المهرجان، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس–مكناس ومؤسسة الأسطول للإنتاج، تروم إرساء إطار للتعاون والشراكة في مجال صناعة المحتوى الرقمي داخل مؤسسات الشباب، بما يسهم في تأطير الطاقات الشابة وتعزيز قدراتها التقنية والإبداعية.

ويأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار سلسلة المهرجانات الوطنية التي تنظمها الوزارة، حيث أكدت هذه النسخة أهمية صناعة المحتوى الرقمي المسؤول كرافعة للتنمية الثقافية والاجتماعية، ووسيلة فعالة لتمكين الشباب المغربي من أدوات التعبير الإيجابي، وترسيخ حضوره الواعي والمؤثر داخل الفضاء الرقمي الوطني.