ترند غيبلي يغزو العالم وسط نقاش أخلاقي حاد.. الذكاء الاصطناعي يسمح للجميع بأن يصبح ‘‘ميازاكي‘‘

أحداث. أنفو الجمعة 28 مارس 2025

قبل سنوات قليلة لو طلب منك عمل صور مرسومة تحاكي كبريات الاستوديوهات العالمية المتخصصة، لاحتجت لمختص محترف يمكن أن يشتغل لساعات أو لأيام ليخرج صورة واحدة.  اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي يكفي اشتراك 20 دولار، ثواني وتخرجلك نتيجة مثل التي ترى في المنشور.

فعلى نحو غير متوقع بالمرة، اكتحست عشرات الملايين من الصور المختلفة من السياسة إلى الرياضة إلى الأعمال السينمائية والتلفزيونية، معمولة على طريق رسومات استوديو غيبلي الياباني الشهير، المواقع وتحولت إلى ترند انتشر بسرعة هائلة. موقع شركة open Ai سمح لأي شخص في العالم بتحويل أي صورة أراد إلى رسم كما لو كان منتوجا من الاستوديو الياباني.

هذا الترند اسمه غيبلي #Ghibli، في الساعات الماضية، كان إنتشار كبير لصور مولدة بالذكاء الإصطناعي بنموذج شركة OpenAI الجديد بنمط استوديو غيبلي الياباني المشهور لإنتاج أفلام الأنمي. الترند جاء بعد أن تم إستخدام صور بنمط غيبلي في البث المباشر للشركة بحضور المؤسس سام ألتمان للإعلان عن نموذجهم الجديد 4oImage Generation

هذا الترند يعكس تطور الذكاء الاصطناعي في مجال الفنون البصرية، خاصة مع الجودة العالية والتفاصيل الدقيقة التي أصبحت ممكنة خلال ثوانٍ فقط، مقارنةً بما كان يتطلب ساعات من العمل الاحترافي في السابق . لكنه أيضًا يثير جدلًا حول قضايا مثل حقوق الملكية الفكرية وتأثيره على الفنانين التقليديين.

القصة كاملة تختزل في ستوديو غيبلي، ومخرجه العظيم الياباني هياو ميازاكي، صانع أهم روائع سينما التحريك اليابانية خلال العقود الأربعة الماضية. ميازاكي إنسان أفنى عمره في صناعة أفلام عظيمة وتحف فنية في عالم الكرتون، وهو مؤسس مدرسة فنية متكاملة يستلهم منها الكثير من الفنانين حتى اليوم. ثم فجأة، أصبح ترند على ChatGPT تحويل الصور بضغطة زر إلى نفس الأسلوب ونفس طريقة الرسم، دون أي تقدير للجهود والتعب الذي بذله هاياو ميازاكي، وكأن سرقة أفكار البشر وإبداعهم باستخدام الذكاء الاصطناعي أمر عادي!