نبه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، للأوضاع المتدهورة التي يعيشها المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، ما دفع الطلبة إلى تنظيم وقفات احتجاجية للتعبير عن " استيائهم من التسيير الإداري العشوائي للمؤسسة، وغياب الحكامة الجيدة في تدبيرها" وفق توصيف حموني الذي قال أن الوضع ينعكس بشكل مباشر على جودة التكوين وظروف التحصيل العلمي داخل المعهد.
وفي سؤال كتابي موجه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أوضح حموني أن تردي البنية التحتية واستمرار الأشغال يؤثر على السير العادي للدروس، إلى جانب عدم تجاوب المؤسسة مع مطالب الأساتذة والطلبة في ظل غياب قنوات الحوار، ما يزيد من حالة الاحتقان داخل المركز.
وعدد حماني جملة من المشاكل الإضافية التي يعيشها طلبة المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، من بينها "التأخر غير المبرر في تسليم بطائق الطالب، وعدم إعلان نتائج الامتحانات في الآجال المحددة، و تنامي مظاهر غياب الأمن داخل المؤسسة، مما أثار مخاوف حقيقية بشأن سلامة الطلبة والطاقم التربوي."
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
واعتبر حموني أن المعطيات المقلقة تدعو إدارة المعهد باعتبارها المسؤولة المباشرة عن الوضع، إلى التدخل من أجل معالجة الأوضاع، متسائلا حول " مدى كفاءة التسيير الإداري، ومدى التزام الإدارة بواجبها في ضمان بيئة تكوينية سليمة تحترم حقوق الطلبة والأساتذة".
واستفسر رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الوزير برادة حول التدابير التي سيتخذها من أجل معالجة الاختلالات التي يعيشها المعهد، إلى جانب الإجراءات التي يعتزم تبنيها لمحاسبة المسؤولين عن الاختلالات في حالة ثبوتها، وإعادة الاعتبار لهذا الصرح التكويني ليؤدي دوره كما يجب في تأهيل الأطر وفق معايير الجودة المطلوبة.
وتساءل حموني عن ملامح الخطة الوزارية لضمان التدبير الرشيد للمؤسسة، بما يشمل إعادة النظر في أساليب التسيير الإداري الحالي، وضمان حكامة جيدة تعكس توجهات الإصلاح والتحديث التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها.