وقع وزير النقل واللوجيستيك «عبد الصمد قيوح»، و«عبد القادر أورال أوغلو»، وزير النقل والبنية التحتية لجمهورية تركيا، مذكرة تفاهم تهم وضع إطار للتعاون وتبادل الخبرات بين المغرب وتركيا في مجال أجهزة قياس السرعة وزمن السياقة الرقمي.
وتهم هذه المذكرة، الموقعة على هامش المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية المنعقد بمراكش، سبل اعتماد جهاز قياس السرعة وزمن السياقة الرقمي بالمغرب. كما تهدف المذكرة إلى مواكبة انضمام المغرب إلى الاتفاق الأوروبي بشأن عمل طواقم المركبات المستعملة في النقل الطرقي الدولي (AETR)، من خلال ملاءمة الإطار التنظيمي الوطني مع معايير الاتفاقية المذكورة، وتدريب وتوعية الأطراف المعنية حول متطلبات وفوائد هذه الاتفاقية، فضلا عن الاستفادة من التجربة التركية في هذا المجال، بما في ذلك التحديات التي تمت مواجهتها والحلول التي تم اعتمادها.
وشكل اجتماع وزير النقل المغربي ونظيره التركي فرصة للتباحث بين الوزيرين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في قطاعي النقل واللوجيستيك، وتبادل الخبرات والتجارب، حيث ثمن الوزير المغربي عمق العلاقات التي تجمع البلدين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعبر الوزير التركي عن استعداد بلده للمضي قدما في شراكته مع المملكة المغربية، خاصة في قطاع النقل الجوي والنقل الطرقي، على ضوء الأوراش الكبرى التي يستعد المغرب لإنجاح تنظيمها، ككأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030. كما أشار الوزير التركي إلى اهتمام بلاده بدعم مشاريع النقل البحري المغربية، والذي من شأنه جعل المملكة بوابة استراتيجية نحو إفريقيا، وأوروبا وحوض المحيط الأطلسي.
وفي السياق ذاته وقع عبد الصمد قيوح، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع «مارتن كوبكا» وزير النقل بجمهورية التشيك، بحضور «لاديسلاف شكيريك»، سفير جمهورية التشيك بالمغرب، إلى جانب عدد من المسؤولين عن الوزارتين.
وتهدف مذكرة التفاهم مع وزارة النقل التشيكية «تعزيز تبادل الخبرات بين الطرفين في مجال السلامة الطرقية والمسائل المتعلقة بالسائقين». كما تسعى المذكرة إلى بيان الشروط والوسائل اللازمة لتبادل المعرفة والخبرة التقنية، فضلا عن وضع وتقييم استراتيجيات السلامة الطرقية، وكذا جمع بيانات حوادث السير ومعالجتها وتحليلها، والتوعية والتثقيف بالسلامة الطرقية، مع تعزيز البحث العلمي والابتكار وتكثيف الدورات التدريبية للكفاءات المتخصصة في المجال.
وخلال هذا اللقاء، هنأ مارتن كوبكا المغرب على تنظيم المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، مشيرا إلى اهتمام جمهورية التشيك بتعزيز آفاق الشراكة مع المغرب في قطاعي النقل واللوجيستيك، عبر نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة وكذا مهارات تدبير النقل السككي والجوي، مبرزا الحاجة إلى تعزيز الربط الجوي بين البلدين، خاصة وأن المغرب يعد من بين الوجهات السياحية الأكثر جاذبية.
ومن جانبه أشاد «عبد الصمد قيوح» بأواصر الصداقة والشراكة التي تجمع البلدين، معبرا عن خالص امتنانه على دعم جمهورية التشيك الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية. وقد أبدى الوزير خلال هذا اللقاء اهتمامه باستفادة كفاءات وزارة النقل واللوجيستيك من خبرة التشيك في تدبير السلامة الطرقية، بالنظر للمؤشرات الإيجابية والخبرة التي راكمتها على مستوى التدبير التقني لقطاعات النقل واللوجيستيك.
وأشار قيوح إلى أن المملكة على استعداد لتسخير خبرتها وتجربتها في النقل السككي، خاصة النقل السككي فائق السرعة، مشيرا إلى أن المغرب موقع على اتفاقية الأجواء المفتوحة، ما يجعله منفتحا على مناقشة إمكانية إطلاق خطوط جوية إضافية وتعزيز الربط بين البلدين، مستعرضا بذلك لمحة عامة عن الأهداف الاستراتيجية التي يطمح لها المغرب، بالنظر للأوراش العديدة التي يعمل على إنجاحها.