جمعية بسمة تطلق النسخة الأولى للجائزة السنوية للعمل الإنساني والتضامني

أحداث أنفو الجمعة 09 مايو 2025


احتفاء بالذكرى 22 لميلاد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وفي إطار اليوم العالمي للتوحد، نظمت جمعية بسمة لرعاية الأسرة، مساء يوم الثلاثاء 06 ماي الجاري بقاعة كاري دور بالدار البيضاء، سهرة تضامنية تحت شعار "حفل الأمل من أجل مراكز بسمة للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية"، وذلك لتعزيز ثقافة التضامن والعمل الإنساني في صفوف الفاعلين والشركاء.

وفي خطوة نوعية، أطلقت الجمعية، النسخة الأولى من "جائزة بسمة السنوية للعمل الإنساني والتضامني". وتهدف هذه الجائزة إلى تتويج المبادرات الفردية والجماعية التي تعزز قيم التضامن والمواطنة الفعالة، وستُفتح أبواب الترشيح أمام الأفراد والجمعيات والمؤسسات التي تساهم في إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة وتحسين أوضاعهم.

وقد تميزت السهرة بحضور ممثلين عن القطاعات العمومية الشريكة للجمعية وعدد من المؤسسات الخاصة الداعمين لها إلى جانب شخصيات بارزة من عالم الفن والإعلام والمجتمع المدني، حيث افتتح الحفل بكلمة ترحيبية لسعيد المعروفي رئيس الجمعية، تلتها فقرة تقديمية لمشاريع مراكز بسمة وآفاق تطويرها، مع التركيز على جهود الجمعية في تحسين جودة الخدمات المقدمة للأشخاص المستفيدين.

وترأس الحفل السيد الواصي فالق المنسق، الجهوي للتعاون الوطني بجهة الدار البيضاء-سطات نيابة عن المدير العام للتعاون الوطني، والسيدة فاطمة العاشوري المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بعين الشق، والسيد عبد اللطيف الناصري نائب عمدة الدار البيضاء المفوض في شؤون الثقافة والرياضة.

ومن أبرز لحظات السهرة، احتفاء الجمعية بشركائها المؤسساتيين والخواص، حيث تم توزيع "دروع بسمة الإنسانية والاجتماعية والمؤسساتية والتضامنية"، تقديراً لمجهودات الداعمين والشركاء الذين أسهموا في مسيرة الجمعية، ما يعكس توسع شبكة الدعم وتعزيز الاستدامة لمراكز بسمة.

كما شهد الحفل لحظة استثنائية تمثلت في الإعلان الرسمي عن "سفراء العمل الإنساني لمراكز بسمة"، والذين تم اختيارهم من بين شخصيات مشهود لها بالالتزام الاجتماعي والإنساني.

وقد اختُتمت السهرة بعرض موسيقي جماعي احتفالي، في أجواء امتزج فيها الفرح بالعطاء، والأمل بالإرادة الجماعية من أجل مستقبل أفضل للأشخاص في وضعية هشاشة. وعرفت الأمسية لحظات فنية راقية أبدع فيها الفنانون خولة مجاهد (جيلان)، وعبد العالي أنور، إضافة إلى الثنائي الكوميدي سعيد ووديع، ما منح السهرة طابعاً احتفالياً وإنسانياً فريداً.

وشهدت الفترة الصباحية، تنظيم أبواب مفتوحة ابتداء من العاشرة صباحا من اليوم نفسه، تخللتها عروض فنية لفائدة المستفيدات والمستفيدين من مراكز جمعية بسمة كما تم تنظيم معرض لعرض المنتوجات الحلي من صنع المستفيدات بالمراكز وعرض لوحات تشكيلية من إبداع أنامل المستفيدين.

وبهذا تكون جمعية بسمة قد خطت خطوة جديدة في درب التضامن، مؤكدة من جديد أن العمل الإنساني هو نبض المجتمع وروحه الحية.