أمين ناسور لـ"أحداث.أنفو": شعرت بسعادة كبيرة ومسؤولية أكبر لاشتغالي مع رواد مسرح الحي في "سدينا"

وغزو شادية الاحد 21 أبريل 2024
No Image

يعود مسرح الحي بجيل جديد وحضور وازن لأيقونتيه ومؤسسيه حسن فولان وعبد الإله عاجل بعد فراق فني دام لأكثر من 27 سنة من خلال مسرحية "سدينا" من إخراج  أمين ناسور، تأليف عبد الفتاح عشيق، وسينوغرافيا طارق الربح، وتأليف موسيقي لياسر الترجماني.ومن المقرر أن يحتضن الوطني محمد الخامس بالرباط عرض هاته المسرحية يوم 24 أبريل الجاري. في ما يلي يتطرق المخرج أمين ناسور إلى ظروف عودة الفرقة وتفاصيل التحضير لهاته المسرحية.

 

كيف جاءت فكرة إحياء مسرح الحي؟

مسرح الحي يعتبر تجربة مهمة في المسرح المغربي خصوصا في التسعينبات فهو شكل ظاهرة مسرحية حقيقية في المغرب، باعتباره أول فرقة تشتغل بشبابيك مقفلة، حيث لاقت عروضها نجاحا كبيرا جدا، واعتمدت على إمكانياتها الذاتية  من أجل خلق فرجة شعبية، فرجة للجمهور المغربي بكل أطيافه.

بعد توقف طويل،  جاءت فكرة إحياء تجربة مسرح الحي بأيقونتيه حسن فولان وعبد الإله عاجل، ولا أخفيكم أنه بعد ترشيح الأستاذ فولان لي لإخراج هاته المسرحية بتزكية من الأستاذ عبد الإله عاجل شعرت بسعادة كبيرة وبمسؤولية أكبر، لأن الاشتغال مع فرقة لها إسم كبير وفنانين كبار من طينة عاجل وفولان ليس بالأمر السهل، فبالتالي أتمنى أن أكون في مستواهم، خصوصا وأن العرض يضم نجوما مسرحيين وتلفزيين حاضرين بالقوة في الساحة الفنية المغربية كمريم الزعيمي، مونية لمكيمل، مهدي فولان، وأيوب أبو النصر.

ما الذي تمثله هاته التجربة بالنسبة لك؟

هاته التجربة مهمة وفارقة بالنسبة لي وأدخل من خلالها في غمار تحدي أن أطوع العمل بأسلوبي الفني الذي أشتغل به في مختلف عروضي لكي يلائم مسار فرقة مسرح الحي، فلا يمكنني كمخرج أن أفقد أسلوبي وأفكاري ورؤاي في تجربة رائدة ومهمة دون أن نجد مواطن التقاء بين تجربتي والأسلوب الفني الذي ينتهجه مسرح الحي.

 

حدثنا عن طروف التحضير لهاته المسرحية؟

تطلبت منا هاته المسرحية وقتا مهما للتحضير، قرابة سنة ما بين الأخذ والرد وبين ومجموعة من الإقامات الفنية، إقامة للكتابة، وأخرى للاشتغال على موسيقى العرض، ثم إقامة من أجل التداريب على كل مكونات العرض، فأخذنا وقتنا لكي نخرج بمنتوج فني محترم يليق بسمعة وقيمة مسرح الحي ويليق بأسمائه.

ركزنا على هاته الإقامات الفنية التي احتضتها مدينة بوزنيقة من أجل خلق الألفة والتجانس بين كل مكونات العرض، لأن العمل المسرحي يجب أن يشكله ويشتغل عليه الفريق وليس فقط رؤية المخرج، وبالتالي نتمنى أن يحقق هذا العمل المسرحي النجاح.