تسييج عقار وسط غابة الرميلات يثير قلق ساكنة طنجة

محمد كويمن الخميس 28 مارس 2024

أثارت عملية بناء سور وسط غابة الرميلات بمنطقة كاب سبارطيل بتراب مقاطعة طنجة المدينة، استياء وتخوف ساكنة المدينة، بعد تداول صور أشغال تسييج مساحة أرضية من الملك الغابوي، دون إشهار أي إعلان في الورش المذكور حول طبيعته والغاية منه، وما إذا كان ذلك سيلحق الضرر بالمجال الغابوي لهذا الموقع الذي أهم حزام أخضر متبقي ضمن المدار الحضري لطنجة الكبرى.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي توضيح من قبل السلطات المحلية حول هذا الموضوع، كشفت "حركة الشباب الأخضر"، من خلال معاينتها لتلك الأشغال، عن قيام أحد الأشخاص ببناء سور لبقعة أرضية داخل غابة الرميلات، ذات الرسم العقاري G/6796، بعد حصوله على ترخيص بتاريخ 29 يونيو 2022.

واعتبرت الحركة في بلاغها، بأن أشغال بناء هذا السور غير قانونية، بعد مرور أزيد من سنة ونصف على منح مالك العقار رخصة إقامة السياج، في الوقت الذي كان عليه إنجاز ذلك في أجل ستة أشهر قبل أن يصبح الترخيص لاغيا.

كما أوضح نفس المصدر بأن بناء هذا السور الاسمنتي ببقعة أرضية تقع بطريق كاب سبارطيل على امتداد غابة الرميلات، "يعد مقدمة لتغيير معالم هذه الغابة وإطلاق العنان للبناء مستقبلا، إذ لا معنى لهذا التسييج إلا تحصين القطعة المعنية لإحداث تغييرات من شأنها القضاء على جزء كبير من الغابة".

ودعت حركة الشباب الأخضر، السلطات المحلية المختصة إلى وقف هذه الأشغال غير القانونية، وإرجاع الحالة الى ما كانت عليه تطبيقا للقانون وحماية للحق في بيئة سليمة بما ينسجم مع التوجهات الولائية والجماعية المبادرة بمجموعة من مشاريع تهيئة وتثمين وحماية المجال الغابوي. وكان مجلس جماعة طنجة قد صادق خلال الدورة العادية لشهر فبراير المنصرم، على مساهمته بمبلغ 8 ملايين درهم لتمويل برنامج كلفته تصل إلى 34,6 مليون درهم من أجل إعادة تأهيل وتعزيز حماية الغابات من الحرائق، ويهم غابات دونابو، الرميلات، كاب سبارطيل، الرهراه.
ويشمل هذا البرنامج، الذي يسعى لإعادة تشجير وغرس المناطق المتضررة من الحرائق والمناطق التي تشهد تدهورا في الغطاء الغابوي، إلى تركيب 87 صنبور إطفاء في مواقع استراتيجية داخل المناطق المعرضة لخطر الحرائق، وفتح 9 كلم من المسالك الجديدة لتسهيل ولوج فرق التدخل والمعدات، وصيانة 2 كلم من المسالك الحالية.

كما يتضمن البرنامج إنشاء سياج يمتد على مسافة 1500 متر لمنع الولوج غير المصرح به، وفتح خنادق الحماية من الحرائق، وتوسيع خنادق الحماية من الحرائق، والقيام بعمليات تنظيف الأشجار المحروقة والتطهير وتخفيف النباتات.