اقتصاد

رياض مزور: المعاملات التجارية بين المغرب والسعودية محتشمة

رشيد قبول الثلاثاء 04 أكتوبر 2022
IMG-20221004-WA0054
IMG-20221004-WA0054

Ahdath.info

قال رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، صباح الثلاثاء رابع أكتوبر الجاري إن المبادلات التجارية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية "مبادلات محتشمة ومحتشمة جدا"، مشيرا إلى أنها لا تتعدى 1,06 مليار دولار بين البلدين، فيما أعلن الوزير المغربي أن "الهدف المسطر اليوم هو أن رفع رقم المبادلات إلى 5 مليار دولار"، معتبرا أن هذا الطموح مشروع، لأن المغرب والسعودية يتوفران على "فرص متعددة"، كما أن كلا البلدين يمتلكان "الامكانيات الهائلة"، و"الإدارة القوية لقيادة البلدين"، إضافة إلى دعم وزراء المملكة العربية السعودية لقطاع التجارة".

من أجل ذلك دعا رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، الذي كان يتحدث في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي السعودي الذي احتضنه أحد فنادق كورنيش عين الذئاب بالداراليضاء إلى "تعبئة الجميع من أجل إنجاح وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب والسعودية"، داعيا المستثمرين السعوديين إلى اغتنام "الفرص الموجودة بالمغرب"، مشيرا إلى أن فرص الاستثمار في بلادنا "تستفيد منها العديد من دول العالم انطلاقا من الصين، اليابان، أمريكا، أوروبا"، منوها بأن "هناك فرصا للمستثمرين السعوديين"، ومؤكدا على أن "بنك المشاريع توجد به 370 مشروعا صناعيا كلها متوفرة على الأنترنيت".

ولأنها باللغة الإنجليزية لم يفوت وزير الصناعة الفرصة للقول بأنها هناك سعي للعمل على ترجمتها إلى اللغة العربية.

رياض مزور أكد من جهة أخرى أن "فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية متوفرة كذلك، باعتبارها سوقا ضخمة"، داعيا المستثمرين المغاربة إلى العمل على استغلالها بالقول إنه "حان الوقت للاشتغال بحماس"، والعمل على "إنزال هذه الفرص على أرض الواقع"، مؤكدا أمام فعاليات المنتدى الاقتصادي المغربي السعودي، الذي حضره رجال أعمال مغاربة وسعوديون على أن "كل واحد عليه أن يطرح فرصة أو فرصتين للاستثمار لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية"، معتبرا أن هذا "هو الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يشتغل عليه المنتدى".

واعتبر رياض مزور أن "انعقاد هذا المنتدى يعني رسالة رسالة واضحة ومتميزة بين المملكتين المغربية والعربية السعودية"، مشيرا إلى "الصلات الأخوية المشتركة التي شكلت الحافز الرئيسي لدى كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد غرف التجارية السعودية والمجلس الأعلى المغربي السعودي"، للعمل

على "إرساء نموذج جديد للتعاون الاقتصادي والتجاري على النحو الذي يستجيب لرؤية قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز"، وبما يتماشى والامكانيات الهائلة للبلدين

معترفا بالحرص الشخصي لوزير التجارة السعودي على "إنجاح مسار التعاون المشترك الذي أثمر إطلاق عدد مهم من مشاريع التعاون المشترك في مجالات كثيرة: اقتصادية، تجارية وصناعية"، وذلك منذ زيارة العمل التي قام بها الوزير إلى السعودية.

من جانبه أكد وزير التجارة السعودي "ماجد بن عبد الله القصبي" في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن المشكلة في ضعف المبادلات التجارية بين السعودية والمغرب تمكن في غياب "التواصل" الذي وصفه بأنه "شارع ذو اتجاهين وليس اتجاها واحدا" داعيا الجانبين إلى تحقيق هذا التواصل، بداية من المسؤولين وصولا إلى الشعوب، لأن التواصل، حسب الوزير السعودي، يعالج التحديات، معلنا عن افتتاح الملحقة التجارية السعودية بالدارالبيضاء، داعيا المستثمرين المغاربة إلى العمل على "تشغيل المسؤول عليها ليل نهار، وعدم تركه يخلد إلى النوم".

الوزير السعودي أشار إلى أن رؤية 2030 "صنعت تحولا غير مسبوق بالمملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أنها "تعيش حراكا على كافة الأصعدة والعديد من الأوراش".

وخلص الوزير السعودي إلى أن "مخرجات هذا المنتدى ينبغي أن تكون واضحة المغرب وقوية"، داعيا رجال الأعمال المشاركين في هذا اللقاء إلى التفكير في استغلال فرص الاستثمار سواء في السعودية أو المغرب، أو التفكير في الاستثمار المشترك خارج البلدين.