السياسة

مجلة (لايف) البلغارية: الاستقرار الذي ينعم به المغرب ثمرة رؤية ملكية استباقبة

أسامة خيي الأربعاء 01 أبريل 2015
مجلة (لايف) البلغارية: الاستقرار الذي ينعم به المغرب ثمرة رؤية ملكية استباقبة
Roi 29

AHDATH.INFO - و م ع

كتبت مجلة (لايف) البلغارية المرموقة، في عددها الأخير الصادر مع الأسبوعية المحلية (ليكونوميست)، أن الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب هو ثمرة للعديد من الإصلاحات التي باشرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قبل فترة طويلة من قدوم الربيع العربي.

وأوضحت المجلة، في مقال مطول خصص للحديث عن التطور الديمقراطي والاجتماعي للمغرب، بعنوان "الاستثناء المغربي في مواجهة الاضطرابات في الشرق الأوسط"، أن "جلالة الملك الذي يتمتع بالسلطة الشرعية التي خولها إياه الشعب المغربي، كانت له الشجاعة والإرادة لتبويء المملكة في موقع طليعي في مجال التقدم والإصلاح السياسي في منطقة مهددة بتنامي التطرف الديني".

واستعرضت المجلة في هذا المقال، الذي وقعه الصحفي البلغاري من أصل عربي، محمد خلف، الأسباب الكامنة وراء الاستقرار السياسي للمملكة وتفرد تجربتها في محيط إقليمي متسم بتنامي الفوضى، مشيرا إلى أنه "بعد ثلاث سنوات من أحداث الربيع العربي، فإن المغرب يعد البلد العربي الوحيد - باستثناء تونس - الذي يبرز كنموذج للاستقرار والحداثة والتنمية الاجتماعية والسياسية".

وأبرز الصحفي البلغاري أنه "بفضل القدرة الاستباقية لجلالة الملك، مكنت الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية التي عرفها المغرب، ولا سيما الإصلاح الدستوري، من ترسيخ التطور الاجتماعي والسياسي للبلد مع الاستجابة للتطلعات المشروعة للساكنة وتطورات العصر".

وفي معرض حديثه عن أسلوب الحكم الذي ينهجه جلالة الملك، كتب الصحفي البلغاري أنه، ومنذ اعتلائه العرش سنة 1999، نهج جلالة الملك "سياسة التماسك" من خلال تنقله في جميع أنحاء البلاد وتوجيه العمل الحكومي نحو تفعيل برامج التنمية الاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية.

وشدد كاتب المقال، أيضا، على التطور الإيجابي للشراكة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وذكر، في هذا الصدد، بأن التطور المستمر "للعلاقات بين الطرفين، المتسمة منذ مدة طويلة بالثقة المتبادلة، توج، في أكتوبر 2008، بمنح المغرب وضع متقدما في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي"، وذلك اعترافا بالإصلاحات التي تقوم بها المملكة.

كما ذكر الصحفي بالتوجه الاستراتيجي للسياسة الخارجية للمغرب المتمثل في تكريس الهوية العربية والإفريقية، وتعزيز القرب مع أوروبا في الوقت ذاته.