دار الشعر بمراكش تحتفي بالشعراء والحكواتيين

أحداث أنفو الاثنين 08 أبريل 2024

حضور استثنائي شهدته ليلة "شعراء وحكواتيون" لدار الشعر بمراكش،  ، في اختتام فعاليات الدورة السادسة ل "ليالي الشعر الرمضانية"، حين امتدت فضاءات القصيد والفرجة الى خارج مقر الدار وجنباته. هي برمجة تحتفي بحوار خلاق دائم بين الشعر، ومجالات فنون أنماط القول والأداء، كما هي فضاء لالتقاء شعراء وفنانين (في مجالات المسرح والسينما والتشكيل والموسيقى...) في دار الشعر والشعراء والفنانين بمراكش.

برنامج "شعراء وحكواتيون" عرف حضور  الحكواتي عبدالرحيم الأزلية الذي ألقى "قصيدة مراكش"، والتي كانت كتابة سيرة ساحة "جامع الفنا" من خلال تعريف لوجوه الفرجة وروادها، الأزلية أحد أبرز وجوه مدرسة الحكواتيين، وهو مدرسة قائمة بذاتها في مراكش في فن الحكي والحفاظ على التراث الذي استقى نبعه من ساحة جامع الفنا الكونية. والى جانبه شارك المسرحي والشاعر عبدالسلام بنفينة، في عرض شعري وفني حي. لوحة شعرية تعتمد قالبا فنيا مفتوحا، ومساءلة للذات، وباعتماد على النص الشعري بلغتيه (الفصيح والعامية).

الشاعر الجزار الأنيق، قدم قصيدتين أهداهما للمرأة ولقيم رأب الصدع بين الشعبين الشقيقين، يقول في إحداها: "لا تنكري أني/ أذبت الجليد/ لا تنكري/ أني أعدت لك الأنثى/ يا سيدتي من بعيد/ وأضفت الى عينيك الشفافة/ كحلا بلوريا/ ولونا جديدا/ يا ذات الأصابع المعترفة/ لا تتظاهري حين تحدثينني / إني رجل خشبي/ وبأنك امرأة من حديد". وقرأت الشاعر المراكشية، إلهام زويريق القادمة من مدرسة الأدب والحياة، انتماء لعائلة تقاسمت محبة الشعر والأدب، قصائد في "شعرية الانجراحات"، تقول في نص وجع الشوق: "يتعقب الشوق كل التفاصيل،/ وتبقى أيامي بعد الغياب/  فارغة،/  إلا منك./ الليل نبض حنيني،/ وأنت ليلي./ أنا العالقة بك،/ مذ تناسلت حروفي عشقا،/ فمتى يحين/  فطامي!!!/ أرسم الخطى / على طريق مسكونة باللعنات،/ وحيده/ كنخلة شارده، / ضائعة في مهامه ليل وارف،/ أبحث عن باب/ يعبر بي، / نحو صباحات الألم/ كل الأشياء لم تعد تشبهني،/  أحلامي لم تعد تتسع لي./ في حضرة الشوق،/ وأدت قلبي،/ فكيف أشتاق إليك بعد!"

وانفتحت دار الشعر بمراكش، على تجربة متميزة في المشهد الثقافي المراكشي، تجربة الصالون الأدبي رباعية الأنس (تأسس سنة 2014)، والذي شارك في برنامج "شعراء وحكواتيون" بحضور نخبة من الشعراء والأدباء والفنانين من أعضائه، وقدم الأستاذ رشيد أبلال والشاعر عبدالرشيد عمهوم جديد أشعارهما، فيما خصصت فقرة "نداء الأرواح" الموسيقية للفنانة فاطمة الزهراء الحشابي والفنانة آمال بنعلية، أحد الأصوات الفنية الجديدة في مراكش، مقاطع موسيقية روحانية، في سعي لإعطاء مساحات لحوار بين أنماط فنون القول.