AHDATH.INFO
وجّه الوزير الأول الفرنسي، إدوارد فيليب، خطاباً إلى المشاركين في الدورة الثانية عشرة من الندوة الدولية حول السياسات (وولرد بوليسي كونفيرانس) دعا فيها إلى عولمة متوازنة.
وتضمنت هذه الدعوة، رسالة بعث بها المسؤول الحكومي الفرنسي إلى المشاركين في الندوة الدولية، التي ترفع شعار "الحكامة الدولية"، ألقتها نيابة عنه السفيرة الفرنسية المعتمدة بالرباط، هيلين لوغال.
وفي مستهل رسالته، اختار إدوارد فيليب، التدبيج بمقولة للملك الراحل الحسن الثاني، كان قال فيها : "السياسة تشبه إلى حد ما الطقس، ونحن نتقدم في طقس صاف أو طقس غائم، يتعين علينا في كل مرة اختراق غيوم المستقبل". وذلك، لأجل توصيف الوضعين الجيواستراتيجي والجيو اقتصادي، وتوضيح المستجدات والمتغيرات، التي ترهن مستقبل العالم وتلقي بضبابيتها عليه.
وأضاف إدوارد فيليب أن النسخة 12 من الندوة الدولية حول السياسات تأتي في وقت كثرت فيه الغيوم التي تخيم على مستقبل الإنسانية.
وفي إطار حديثه عن العلاقات المغربية الفرنسية، أوضح المسؤول الفرنسي أن البحر الأبيض المتوسط لا يفرق بل يقرب، ليس فقط نظرا للعوامل الجغرافية والتاريخية، بل لأن الضفتين تواجهان تحديات متشابهة.
وأبرز إدوارد فيليب أن هذه التحديات تتمثل أساسا في محاربة التغير المناخي، الذي يؤثر أكثر على المناطق الساحلية، وضبط تدفقات الهجرة، وتشجيع نسب نمو أكثر شمولاً.
وأكد الوزير الأول الفرنسي أن المغرب يلعب دوراً رئيسياً للمساعدة على مواجهة هذه التحديات بشكل جماعي.
وأورد المسؤول الفرنسي عدداً من التحديات، التي تواجه العالم، من بينها الأزمات، التي تهدد استقرار الكوكب، وشدد على ضرورة معالجتها بدعم الحلول السياسية.
كذلك، أثار إدوارد فيليب التحديات، التي تشكلها كل من أزمة إيران، التي قال بشأنها إن "أهدافنا تسعى إلى عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبداً، مع الحفاظ على السلام في المنطقة".
وعلاقة بالتغير المناخي، تحدث فيليب عن ضرورة تنفيذ عاجل لالتزامات اتفاق باريس، وأن تأخذ مختلف الأجندات الدبلوماسية والتجارية بعين الاعتبار التحديات البيئية.
ونبه إدوارد فيليب إلى تحدي التنمية المستدامة في أفق تنفيذ أجندة 2030، وهو ما يستوجب، وفق منظوره، جعل النماذج التنموية في خدمة خفض الفوارق، خصوصاً بين الرجال والنساء.
ودعا إدوارد فيليب إلى بناء عولمة منفتحة بشكل معقول، و مفيدة للجميع بشكل أكثر إنصافا.
وفي ما يهم العلاقات المغربية -الفرنسية، أثنى المسؤول الفرنسي على الشراكة بين المغرب وفرنسا، وقال إنها مثالية وتمس مختلف الأبعاد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمن والسلام والبحث والابتكار والثقافة والشباب.
وأورد إدوارد فيليب أن هذه الشراكة يرافقها حوار مستمر ومثمر حول مختلف القضايا وباستحضار الانفتاح على إفريقيا، واعتبر أن ذلك يشكل نموذجا لمحاولة حقيقية لبناء عولمة متوازنة ومفيدة للجميع.