أوضح رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن تنظيم مجلس النواب للمنتدى الدولي حول الرياضة، يأتي في سياق تقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة (2008-2020)، وذلك إعمالا لاختصاص خوله دستور المملكة للبرلمان، والمتمثل في تقييم السياسات العمومية.
واستحضر الطالبي خلال افتتاحه أشغال المنتدى صباح اليوم الخميس 18 دجنبر 2025، المناظرة الوطنية للرياضة التي احتضنتها مدينة الصخيرات في 2008، والتي حظيت برسالة ملكية تعكس تشخيصا لحالة الرياضة الوطنية، من حيث جوانب قوتها، ونقطها المضيئة، والتحديات الماثلة أمامها، ونموذجها الاقتصادي، ومكانتها الاجتماعية؛ ومن تعليمات لتوسيع نطاق الممارسة الرياضية، ودمقرطة هذه الممارسة، حتى تدمج النساء والرجال، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمجالات النائية، مضيفا أن الرعاية الملكية للشأن الرياضي، تشكل الحافز الأساس في مجمل الانعطافات الإيجابية والمنجزات المحققة على طريق النهضة الرياضية خلال القرن 21 لتكون رافدا للتنمية البشرية.
وقال الطالبي أن العناية الملكية السامية بالرياضة والرياضيين، عززت شَغَفَ الشعب المغربي بهذا النشاط، خاصة كرة القدم التي أصبحت جزء من ثقافته العامة المشتركة، مضيفا أن ما حققته الرياضة الوطنية، منذ سنوات في ألعاب القوى مع بطلات وأبطال، أصبحوا جزء من الذاكرة الوطنية ،واليوم في مجال كرة القدم مع إنجازات الخمس سنوات الأخيرة، ورياضات أخرى من قبيل الكولف والفروسية وغيرها من الرياضات، لم يكن وليد الصدفة، بل هو محصول رؤية، وتكوين، ومأسسة، وتنظيم، وتحفيزات، وسياسات إرادية لتمكين العرض الرياضي من المنشآت التي تستوعبه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأضاف ذات المسؤول، أن الرياضة وخاصة كرة القدم ، أصبحت تنطوي على رهانات جيوسياسية ومالية، مضيفا أن التباري الرياضي ممارسة إنسانية غايتها التعارف والتسامح، والسلم والانفتاح، وهي القيم التي تمثل الشعب المغربي على امتداد قرون.
وقال الطالبي أن المراقبين الموضوعيين يتابعون حرص المغرب على تحويل كلفة احتضان التظاهرات الرياضية القارية والدولية، إلى فرص تجهيز مدن المملكة، وتطوير الخدمات العمومية.