تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يحتضن مجلس النواب، اليوم الخميس، المنتدى الدولي حول الرياضة، في سياق برلماني وطني يهدف إلى تقييم حصيلة الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020، واستشراف مداخل صياغة رؤية جديدة قادرة على مواكبة التحولات المجتمعية والاقتصادية التي يشهدها المغرب.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى، الذي يندرج ضمن أشغال المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة، باعتباره فضاءً مؤسساتياً للحوار والتفكير الجماعي، ومنصة لتجميع مختلف الرؤى والمقاربات الكفيلة بجعل الرياضة رافعة حقيقية للتنمية البشرية، وآلية فعالة للاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
ويروم اللقاء تعميق النقاش العمومي حول واقع المنظومة الرياضية الوطنية، والوقوف عند مكامن القوة والاختلالات التي طبعت المرحلة السابقة، مع استحضار الممارسات الدولية الفضلى والتجارب المقارنة الناجحة، بما يسمح ببلورة رؤية مشتركة تقوم على المقاربة التشاركية، وتستجيب لتطلعات الفاعلين والمتتبعين للشأن الرياضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما يسعى المنتدى إلى تشخيص وضعية الرياضة الوطنية من خلال تبادل الآراء والأفكار بين مختلف المتدخلين، والاطلاع على نماذج دولية رائدة، خصوصاً في ما يتعلق بتطوير البنيات التحتية الرياضية، وتثمين الموارد البشرية، وتحسين آليات التكوين والتأطير، بما يضمن استدامة الأداء ونجاعة الاستثمار العمومي في هذا القطاع الحيوي.
ويعرف المنتدى مشاركة وازنة لأعضاء من الحكومة والبرلمان، وممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية، إلى جانب جامعات وأندية وجمعيات رياضية، فضلاً عن خبراء وأساتذة جامعيين وإعلاميين وفاعلين في الحقل الرياضي من المغرب وخارجه، ما يضفي على النقاش بعداً متعدد الزوايا والتخصصات.
ويتضمن برنامج المنتدى تنظيم أربع ورشات موضوعاتية تهم محاور أساسية تشكل أعمدة أي إصلاح رياضي مندمج، وتشمل النهوض بالرياضة والممارسة الرياضية، والحكامة والتمويل الرياضي، والتكوين والتأطير، إضافة إلى محور الإعلام الرياضي ودوره في مواكبة الإصلاح وتعزيز صورة الرياضة الوطنية.
ويُنتظر أن تشكل مخرجات هذا المنتدى أرضية تفكير عملية تسهم في توجيه السياسات العمومية الرياضية، وتدعم الانتقال من منطق التدبير الظرفي إلى منطق الاستراتيجية المستدا