أعرب طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، عن مشاعر متباينة عقب فوز المنتخب الوطني على نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف دون رد والتأهل إلى نهائي كأس العرب، مشيرا إلى أن فرحة الإنجاز الرياضي لا يمكن أن تكتمل في ظل الفاجعة الأليمة التي عرفتها مدينة آسفي بسبب الفيضانات الأخيرة، والتي خلفت ضحايا وخسائر مؤثرة.
واستهل السكتيوي حديثه بتقديم تعازيه الخالصة لأسر الضحايا، مشددا على أن قلوب وعقول مكونات المنتخب الوطني كانت حاضرة مع المتضررين.
وبالعودة إلى الجوانب التقنية للمواجهة، قال المتحدث ذاته إن المباراة لم تكن سهلة أمام منتخب إماراتي متمرس، يتوفر على لاعبين ذوي جودة عالية، خاصة في وسط الميدان والهجوم، مشيرا إلى أن مفتاح اللقاء كان يكمن في الذكاء في التعامل مع مجريات المباراة والانضباط التكتيكي منذ الدقائق الأولى.
وأكد أن المنتخب المغربي فرض سيطرته خلال الشوط الأول، ونجح في تدبيره بالطريقة التي خطط لها مضيفا أنه بداية الشوط الثاني شهدت ضغطا متوقعا من المنتخب الإماراتي خلال أول ربع ساعة، في محاولة للعودة في النتيجة، غير أن تماسك اللاعبين وحفاظهم على تركيزهم الذهني مكنهم من تجاوز تلك المرحلة دون فقدان التوازن.
وكشف السكتيوي أن المنتخب الوطني استعاد بعدها زمام المبادرة، وتحكم في إيقاع اللقاء، مستفيدا من تغييرات موفقة أسهمت في تسجيل الهدفين الثاني والثالث، وحسم التأهل بشكل واضح.
وأشاد السكتيوي بروح المجموعة، معتبرا أن قوة المنتخب المغربي تكمن في وحدته وتلاحمه، واصفا لاعبيه بـ“الرجال” لما أبانوا عنه من حس وطني عالٍ وإحساس كبير بالمسؤولية داخل وخارج الملعب.
وختم مدرب المنتخب المغربي تصريحاته بالتأكيد على أن المباراة النهائية تختلف عن باقي الأدوار، لأنها تحسم بالجزئيات الصغيرة والتركيز العالي، مشيرا إلى أن الطاقم التقني سيشرع مباشرة في التحضير لها بالشكل الذي يليق بقيمة المنتخب المغربي، وبطموحات الجماهير، وباحترام تام للراية الوطنية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });