احتضنت قاعة الإجتماعات بعمالة إقليم اليوسفية يوم أمس، لقاء تواصليا للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة.
اللقاء، ترأسه عبد المومن طالب عامل إقليم اليوسفية والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، بحضور عدد من الفاعلين والمؤسساتيين بمنظومة الاستثمار الجهوية والإقليمية، ومجموعة من المستثمرين والمقاولين بإقليم اليوسفية، والذي يأتي في إطار مجموعة من اللقاءات التي تقوم بها القافلة الجهوية بجهة مراكش آسفي للتعريف بنظام الدعم المحصص للمقاولات المستهدفة.
كلمة عامل الإقليم، رحب من خلالها بالحضور، مسلطا الضوء على الديناميكية المسطرة للنهوض بالمجال التنموي على جميع الأصعدة، حيث يعتبر الإستثمار ركيزة أساسية ومقوما استراتيجيا لتحقيق تنمية مستدامة وإقلاع إقتصادي، كفيل بتحسين وتجويد ظروف العيش، عبر المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير الكثير من فرص العمل، كما أكد عامل الإقليم، على الأهمية البالغة التي يحظى بها موضوع الاستثمار، وبالمكانة الهامة التي تحظى بها المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، باعتبارها العمود الفقري للنسيج الاقتصادي بالمملكة، وذكر بالإصلاحات المهيكلة التي باشرتها بلادنا لتشجيع الاستثمار والمقاولات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت بلادنا من إحراز تقدم كبير في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وساهمت في تعزيز جاذبيته وإشعاعه وتصنيفه على المستوى الدولي.
من جهته، أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار خلال كلمته الافتتاحية، على أن إقليم اليوسفية يزخر بمجموعة من المؤهلات الاقتصادية المتنوعة، التي يمكن تثمينها في إطار رؤية ترابية مندمجة للنهوض بإقليم اليوسفية، لجعله نموذجاً للتحول من اقتصاد أحادي المرتكز على نشاط منجمي إلى اقتصاد محلي متنوع، يقوده الاستثمار الخاص المسؤول، وتلعب فيه المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة دورا محوريا في خلق الثروة وفرص الشغل.
كما عرف اللقاء، تقديم عرض شامل حول نظام الدعم الموجه إلى المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، من طرف ممثل المركز الجهوي للاستثمار، ليتم بعده فتح باب النقاش مع المقاولين والمستثمرين وحاملي أفكار المشاريع بالإقليم، لطرح استفساراتهم حول هذه الآلية الجديدة للدعم المالي التي تم إحداثها، حيت لقيت تفاعلا وتجاوبا من طرف المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار وباقي الفاعلين المؤسساتيين بمنظومة الاستثمار.
وجدد عامل الإقليم في نهاية هذا اللقاء، وقوفه ودعمه لكل المبادرات الهادفة، حيث دعا كافة المصالح الخارجية ومختلف الفاعلين بمنظومة الاستثمار، إلى تبسيط المساطر وتيسيرها واتخاد الإجراءات والتدابير اللازمة لمواكبة المقاولين الشباب والمستثمرين، للولوج إلى آليات المواكبة والدعم لانعاش الاستثمار بإقليم اليوسفية، وخلق فرص شغل تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، التي توازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة.