أثارت نائبة برلمانية من الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) جدلاً في جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان بعدما استخدمت كلمتي "يقصروا" و"القصاير" في سؤالها عن غياب الوزراء عن حضور الجلسات.
وأثار ذلك استياء نواب من حزب الأصالة والمعاصرة، الذين رفضوا المصطلح مؤكدين أن وزراء حزبهم في الأقاليم ليسوا من أجل "القصاير" بل للتواصل مع المواطنين.
وانتقدت البرلمانية الاتحادية بشدة غياب خمسة وزراء من قطب الاقتصاد والحكامة عن الجلسة البرلمانية، معتبرة ذلك دليلاً واضحاً على تقصير الحكومة في أداء مهامها الدستورية.
وأكدت أن الغياب المتكرر للوزراء عن المساءلة البرلمانية أمر غير مقبول، خصوصاً في قطب حيوي يتعلق بالاقتصاد والحكامة، حيث غاب خمسة وزراء من أصل عشرة.
وأوضحت أن الوضع يثير تساؤلات جدية، مطالبة بعدم إسكات البرلمانيين المدافعين عن حقوقهم الدستورية، معربةً عن استيائها من غموض ردود الحكومة على استفسارات النواب، في الوقت الذي اختار فيه الوزراء "القصاير" في الأقاليم والجهات.
من جانبه، أوضح سعيد بعزيز، النائب عن الفريق الاشتراكي، أن المقصود من كلمة "القصاير" التي استخدمتها زميلته هو "التقصير في أداء المهام"، وليس المقصود ما فهمه نواب الأغلبية.
في المقابل، أفاد محمد غيات، رئيس الجلسة، أنه احتراماً للمؤسسة التشريعية سيتم حذف كلمة "القصاير" من محضر الجلسة، كما خاطب البرلمانية قائلاً إن "الحكومة والبرلمان يشتغلان ولا 'يقصران' كما ورد في سؤالها."