أكد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف، أن مواجهة الغد أمام منتخب عمان لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العرب بقطر تعد محطة حاسمة في مشوار المنتخب، مضيفا أن الفوز سيضمن العبور إلى الدور الموالي.
وقال السكتيوي إن جميع اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن المجموعة مستعدة لتقديم كل ما لديها من أجل الدفاع عن القميص الوطني وتشريف كرة القدم المغربية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن سؤال المقارنة بين المدرب العربي أو الإفريقي ونظيره الأوروبي أو اللاتيني لم يعد مطروحاً بالصيغة القديمة، مشددا على أن لا شيء يمنع المدرب العربي من بلوغ أعلى المستويات.
وأضاف السكتيوي أن المغرب اعتمد خلال السنوات الأخيرة استراتيجية واضحة المعالم، رسخها جلالة الملك محمد السادس، مكنت من تطوير البنيات التحتية والمنظومة التقنية، وهو ما منح للإطار الوطني مكانة محترمة قاريا وعالميا منوها بالعمل الكبير الذي يقوده فوزي لقجع، الذي أسهم بدوره في ترسيخ الاحترافية داخل المنظومة الرياضية.
وتحدث السكتيوي عن الإكراهات التي واجهت المنتخب الرديف قبل المباراة، مشيرا إلى غياب عدد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة أو عدم الجاهزية، من بينهم المهري وبنشرقي والهنوري، إضافة إلى لاعبين آخرين لم يتم الاعتماد عليهم في المباراة السابقة تفاديا للإرهاق.
وأكد الناخب الوطني على ضرورة القتال طيلة دقائق المواجهة، لأن المباريات لا تحسم بالأسماء أو القيمة التسويقية، بل بالرغبة والانضباط التكتيكي والجاهزية الذهنية. كما أثنى على الروح العالية للاعبين والأجواء الإيجابية داخل المجموعة، معتبرا أن نجاح المنتخب يمر عبر حصد ثلاث نقاط غدا.
وبخصوص تقييمه لأداء بعض العناصر، أوضح السكتيوي أنه يؤمن بأن جميع اللاعبين مهمون دون تمييز بين أساسي واحتياطي، وأن اختياراته التقنية تبنى وفق طبيعة المباراة ونقاط قوة المنافس وضعفه.
وفي ختام حديثه، شدد السكتيوي على أن الضغط الذي يشعر به هو “ضغط المسؤولية” المرتبط بتمثيل كرة القدم المغربية، التي أصبحت اليوم قاطرة عربية وإفريقية بفضل الإصلاحات الكبرى والنتائج المتميزة.
وأكد أن الطموح المغربي لا يتوقف، فبلوغ نصف نهائي المونديال، والتألق في الأولمبياد، والتتويج في مختلف الفئات السنية كلها مؤشرات على أن المشروع الوطني يسير في الاتجاه الصحيح، مضيفا: “لم نصل بعد إلى مرحلة الإشباع… نريد دائما الأفضل، وهدفنا في هذه البطولة هو تجاوز الدور ربع النهائي والمنافسة على لقب كأس العرب إن شاء الله".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });