احتضنت مدينة مراكش اليوم الثلاثاء 2 دجنبر،، أشغال الدورة الثالثة للأكاديمية العالمية لريادة النساء في العصر الرقمي، بهدف تعزيز ريادة النساء في سياق التغيرات التي يفرضها المعطى الرقمي، وذلك تحت شعار "النساء في طليعة العصر الرقمي".
وتعرف هذه الدورة مشاركة أزيد من 60 امرأة رائدة من 40 دولة، حيث ستعكف المشاركات على مناقشة التحديات الرقمية زمن الذكاء الاصطناعي، وأهم التحديات التي تعيق انخراط النساء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. الحدث المنظم من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بشراكة مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة ومجلس النواب وعدد من الشركاء، عرف القاء كلمة للأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير بمكتب السياسات ودعم البرامج ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ماركوس نيتو، الذي نبه لضعف تمثيل النساء في البرلمانات والحكامة ومناصب الإدارة في قطاع التكنولوجيا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
من جهته،أبرز المدير المسؤول عن شؤون الانتخابات في جامعة الدول العربية، أحمد أمين، التزام المغرب بتمكين النساء، مذكرا بمشاركة الجامعة الفاعلة في النسختين الأوليين من الأكاديمية (مدريد 2023 والدوحة 2024)، مما ساهم في تعزيز حضور الأكاديمية في المنطقة العربية.
وأشار إلى أن برنامج الأكاديمية تم تطويره على مدى السنوات الثلاث الماضية، معتمدا على الدروس المستخلصة والاحتياجات المتجددة للنساء الرائدات في مواجهة التحول الرقمي والحكامة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن الاهتمام المتزايد بهذه المبادرة يتجلى في المشاركة القوية للشركاء الحاضرين، معبرا عن الطموح لتوسيع هذه الشراكات، لا سيما من خلال تنزيل وطني للأكاديمية لتعزيز تأثيرها وضمان استدامتها.
أما الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، إيلاريا كارنيفالي، فأكدت أن المغرب اختار، تحت القيادة الملكية الرشيدة، نموذجا رقميا متقدما يقوم على السيادة والاندماجية، واضعا النساء في صلب دينامية الابتكار. وذكرت بجهود تعزيز تمكين النساء عبر التعليم الرقمي، وتوسيع شبكات الإرشاد والتوجيه، وتسهيل الوصول إلى التمويل والبنيات التحتية الرقمية، فضلا عن تحديث الإدارة العمومية وفق منظور مندمج.
ويشكل هذا الحدث الدولي، المنظم لأول مرة في إفريقيا، فضاء للتبادل بين النساء الرائدات من جميع أنحاء العالم، وفرصة لمناقشة التحديات المشتركة واستثمار الفرص المتاحة لتعزيز حضور المرأة في التحول الرقمي.