أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم أمس الأربعاء بمقر البرلمان في كينشاسا، مباحثات مع كل من رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية الكونغو الديمقراطية جان ميشيل ساما لوكوند كيينغي، ورئيس الجمعية الوطنية إيمي بوجي سانغارا.
وتندرج هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفير المغرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية، رشيد أكاسيم، وعددا من المسؤولين من الجانبين، في إطار أشغال الدورة الرابعة والثمانين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الافريقي، المنعقدة يومي 18 و19 نونبر الجاري، قبيل انعقاد المؤتمر السابع والأربعين لرؤساء البرلمانات الوطنية المقرر في 21 و22 من الشهر الجاري في العاصمة الكونغولية.
وعبر الطالبي العلمي، في تصريح عقب هذه اللقاءات، عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في أشغال مؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي والمساهمة في إنجاحه، منوها في الوقت ذاته بانتخاب بوجي سانغارا رئيسا جديدا للجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وشكلت العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب بجمهورية الكونغو الديمقراطية محورا رئيسيا في هذه المباحثات، حيث أبرز الجانبان الطابع الفريد لهذه الروابط وما يميزها من علاقات نموذجية بين قائدي البلدين وشعبيهما، المبنية على تاريخ مشترك وقيم وروابط إنسانية راسخة.
وأكد الطالبي العلمي أن هذه العلاقات ترتكز أيضا على التعاون واحترام السيادة والوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فضلا عن الدعم المتبادل بين المغرب والكونغو الديمقراطية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، خدمة للتنمية الشاملة وتعزيز السلم والاستقرار قاريا ودوليا.
وتناولت المباحثات كذلك الأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولا سيما المبادرات الملكية الداعمة للتضامن الإفريقي، من بينها المبادرة الأطلسية ومشروع خط أنابيب الغاز افريقيا – الأطلسي، إضافة إلى الدور الريادي للمغرب في حل النزاعات بالطرق السلمية وتشبثه الدائم بهذا المبدأ على المستويين القاري والدولي.
كما استعرض الطرفان التجربة البرلمانية في البلدين، مشيدين بمستوى التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف، ومؤكدين أهمية هذا التعاون في تعزيز العلاقات بين الرباط وكينشاسا في مختلف المجالات.
وشدد المسؤولان على الدور المحوري للديبلوماسية البرلمانية في تعميق الشراكة بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك عبر تقوية عمل مجموعات الصداقة وتكثيف تبادل الزيارات والبعثات البرلمانية، بما يسهم في ترسيخ جسور التواصل والتعاون وتبادل الخبرات، وتعزيز التنسيق على الصعيدين القاري والدولي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويشارك المغرب في هذا الاجتماع بوفد برلماني هام يقوده رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ويضم أعضاء الشعبة الوطنية للاتحاد البرلماني الإفريقي، وهم النواب حاتم بنرقية ، وسعيد بيكري، ونادية بزندفة (أمينة مجلس النواب)، و إدريس الشبشالي، وماديحة خيير، وعبد الإله أمهادي، ثم وعويشة زلفى.
كما يضم الوفد المغربي عضوي مجلس المستشارين، السيدين سعيد شاكر ومحمد حرمة المخلول.