تمكن مزارعون من تحقيق تحسن لافت في محاصيل الزيتون هذا الموسم بفضل آلية المثمر، وهو برنامج أطلقته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لمواكبة الفلاحين.
وقف على ذلك موقع "أحداث أنفو" بإحدى المنصات التطبيقية بمنطقة "آيت أم البخت"، بتراب إقليم بني ملال، وذلك بالتزامن مع موسم قطف الزيتون.
و بمنصتين لزارعة الزيتون.تم في إحدها اتباع مسار تقنين معلقن مسارا تقنيا معقلن، فيما المنصة الثانية خضعت للممارسات الاعتيادية، ليتبين في الأخير أن المنصة التي تمت مواكبتها من طرف مهندسي وتقنيين "المثمر" ارتفعت جصيلتها ب6 أطنان إضافية في الهكتار الواحد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
هذه المواكبة ابتدأت منذ الجني في الموسم الماضي، تقول هاجر خطيب مهندسة زراعية بطاقم المثمر عن منطقة بني ملال،موضحة في تصريح لموقع "أحداث أنفو" أنه بعد الجني في الموسم السابق، تم القيام بعملية تقليم، لتتبعها بعد ذلك عملية تحليل التربة للوقوف لاستجلاء التركيبة المشخصة للأسمدة الملائمة لهذه التربة، ويلي ذلك تسميد في العمق، و تسميد للتغطية "أزوتي" و"بوتاسي"،وذلك فضلا عن التسميد الورقي.
هناك أيضا إجراءات تتعلق بالحماية المندمجة لمكافحة الحشرات والآفات، وذلك فضلا عن إرشاد الفلاح إلى أفضل الممارسات لاقتصاد مياه السقي، تشير المتحدثة ذاتها، مبرزة أنه بفضل هذه المواكبة، تم تحقيق 14 طن من الزيتون في الهكتار الواحد بهذه المنصة، وذلك مقابل ثمان طن للهكتار الواحد بالأرض التي اعتمدت على الأساليب الاعتيادية.
للإشارة، فإن آلية المثمر أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط منذ سنة 2018 وذلك لمواكبة الفلاحين، لاسيما الصغار منهم، من أجل عصرنة وتحديث ممارساتهم من أجل تحسين المردودية.
هذه الآلية همت في البداية قطاع الحبوب والقطاني، و تنتقل بعد ذلك إلى مزارعي الأشجار المثمرة وتتواصل المواكبة كل موسم عبر تراب المملكة.
وبموجب هذه الآلية، تضع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، رهن إشارة الفلاح،إلى جانب الموارد البشرية التي تم تخصيصها، وسائل علمية وتكنولوجية مهمة وبالأخص المرجع العلمي الملائم لكل محطة بالمسار التقني، والمختبر المتنقل الذي يجوب كافة الجهات للقيام بالتحليلات المجانية للتربة.
فضلا عن المرجعية العلمية في المواكبة، تم جعل التقنيات الرقمية في قلب الألية الجديدة من أجل ضمان استيعاب سهل وبسيط للمعلومات التقنية وبالتالي المساهمة في تنمية وتطوير فلاحة مثمرة ومستدامة.