قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بزيارة إلى جهة الداخلة-وادي الذهب، يوم أمس الثلاثاء، حيث تم إعطاء الانطلاقة والوقوف على تقدم تنفيذ البرامج والمشاريع المهيكلة التي تشرف عليها الوزارة على مستوى الجهة.
وتأتي هذه الزيارة، بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، لتجسد التزام الوزارة بمواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال تطوير البنيات التحتية وتعزيز الربط الجهوي وربط المملكة بعمقها الإفريقي ودعم استدامة البنيات التحتية.
وقد شملت الزيارة ثلاث محطات رئيسية، يتعلق أولاها بمشروع توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 – الشطر الثاني. ويهم هذا المشروع المندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة الداخلة وادي الذهب، أشغال توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 من النقطة الكيلومترية 2024+917 (التصنيف الجديد 218+2004 ) إلى النقطة الكيلومترية 2045+019 (التصنيف الجديد 195+2024 ) على طول 20 كيلومترا ، وذلك على مستوى إقليم وادي الذهب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ويهدف المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 53,45 مليون درهم إلى تعزيز الربط بين الأقاليم الجنوبية وباقي جهات المملكة ودعم التبادل التجاري مع الدول الإفريقية خاصة نحو ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، وتيسير انسيابية حركة السير، وتعزيز الربط الطرقي بين شمال وجنوب المملكة، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة.
كما أعطى الوزير، الذي كان مرفوقا بوالي جهة الداخلة وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، وعامل إقليم أوسرد، محمد رشدي، و رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، إلى جانب عدد من المنتخبين و الشخصيات المدنية والعسكرية، انطلاقة مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى المعبر الحدودي الكركرات.
ويندرج المشروع ضمن برنامج التأهيل الحضري وتأهيل البنيات التحتية والتجهيزات بالجهة، ويهم أشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى المعبر الحدودي الكركرات بإقليم أوسرد من النقطة الكيلومترية 400 + 2306 إلى النقطة الكيلومترية 555 +2309 على طول 3.15 كلم.
وتقدر الكلفة الإجمالية للمشروع بـ34.37 مليون درهم، ويهدف إلى تسهيل حركة العبور بالمعبر الحدودي الكركرات، وتعزيز السلامة الطرقية، وتحسين الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق، خاصة بالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه هذا المعبر في ربط المغرب بعمقه الإفريقي.
وبهذه المناسبة، قال بركة، في تصريح للصحافة، إن تثنية طريق معبر الكركرات مشروع يحظى بأهمية كبيرة فهو يروم تعزيز الربط مع الجارة الموريتانية وفتح المجال نحو العمق الإفريقي عبر جهة الداخلة-وادي الذهب، مبرزا أن المعبر شهد نشاط ا اقتصادي ا كبير ا، حيث عبرت 100 ألف عربة وشاحنة في الأشهر العشرة الماضية، مما يعكس حركة تجارية وإنسانية وثقافية مهمة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن تثنية الطريق ستنعكس إيجابا على المحطة اللوجستية المخطط لها في جهة الداخلة-وادي الذهب، وهو ما من شأنه أن يحسن جاذبية المنطقة وتنافسيتها.
وأكد في ذات السياق أن نسبة إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، البوابة الافريقية والمنصة التصديرية لبلدان الساحل في إطار المبادرة الملكية الأطلسية، بلغت 50 بالمائة، مشيرا إلى أنه سيكون له دور محوري في المجال الطاقي، حيث سي صدر عبره الهيدروجين الأخضر.
وشدد الوزير على أن من شأن كل هذه المشاريع أن تفتح مجالات واسعة للصناعة والصناعات التحويلية وتساهم في خلق فرص الشغل والقيمة المضافة بالجهة.
وشكل مشروع إنشاء حاجز رملي والجرف وأشغال تهيئة طريق الولوج بميناء الصيد المهيريز، ثالث محطة لهذه الزيارة الميدانية للمسؤول الحكومي. ويتعلق الأمر بمشروع يندرج ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة الداخلة وادي الذهب، لدعم البنية التحتية المينائية وتعزيز مردودية واستدامة ميناء المهيريز.
ويشمل إنجاز حاجز رملي بطول 435 مترا ، إلى جانب أشغال الجرف وأشغال تهيئة طريق الولوج لضمان سلامة واستمرارية الملاحة. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهاته المشاريع 155 مليون درهم، وستمكن من الحد من تراكم الرمال داخل الميناء وتحسين ظروف استغلاله لفائدة مهنيي الصيد البحري.
كما تم خلال هذه الزيارة تقديم عرضين تقنين هم ا تدبير واستغلال الميناء من طرف الوكالة الوطنية للموانئ (ANP)، ومشروع كهربة ميناء الصيد المهيريز من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE).
وبناء على ذلك، تم توقيع اتفاقية الشراكة المتعلقة بتمويل وإنجاز مشروع تقوية منشآت تزويد مركز بئر كندوز بالماء الصالح للشرب وربط قرية الصيد والميناء الجديد لمهيريز بالكهرباء والماء الصالح للشرب من قبل جميع الأطراف المساهمة.
ي ذكر أن جميع هذه المشاريع ممولة بالكامل من طرف وزارة التجهيز والماء، وتندرج في إطار التفعيل الميداني للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يروم تعزيز البنية التحتية ودعم التنمية المستدامة.