وجهت مجموعة من النشطاء والفاعلين الحقوقيين المغاربة، المنضوين ضمن (المبادرة المدنية من أجل الريف)، التماسا إلى جلالة الملك محمد السادس، يطالبون فيه بإصدار قرار ملكي سام يقضي بالإفراج عمّن تبقى من معتقلي “أحداث الحسيمة”.
وجاء في نص الملتمس الذي تم تحريره بالرباط، أن أعضاء المبادرة يتوجهون إلى الملك بـ"كل الاحترام والإعزاز والمحبة"، ملتمسين عطفه المولوي لإطلاق سراح المعتقلين المتبقين في هذا الملف، استنادا إلى ما وصفوه بـ"الحس الإنساني الراسخ والمعهود" في جلالته.
وأكد الموقعون على العريضة أن هذه الخطوة من شأنها أن تُسهم في تعزيز روح المصالحة الوطنية، في ظرفية دقيقة تحتاج فيها المملكة – كما جاء في نص الملتمس – إلى توحيد جهود جميع أبنائها لمواجهة التحديات الراهنة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ويضم هذا الملتمس توقيعات عدد من الأسماء الحقوقية البارزة في المشهد المدني المغربي، من بينها الدكتور محمد النشناش، عضو سابق في هيئة الإنصاف والمصالحة ورئيس سابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، إلى جانب صلاح الوديع، عبد السلام بوطيب، بوبكر لاركو، خديجة مروازي، عبد القادر العلمي، وصفي البوعزاتي، طارق النشناش، محمد بن موسى، خالد بن التهامي ونبيل بركة.
وتأتي هذه المبادرة، وفق القائمين عليها، في إطار مسار مستمر من الجهود المدنية والحقوقية الرامية إلى طي صفحة الاعتقال في ملف “حراك الريف”، وفتح آفاق جديدة للحوار والمصالحة والتنمية في المنطقة، تحت الرعاية الملكية السامية.