دراسة ألمانية تؤكد قابلية تحقيق الحلم القديم لربط المغرب بإسبانيا

أحداث.أنفو الخميس 30 أكتوبر 2025
No Image

في خلاصة هي الأولى من نوعها، أكدت دراسة تقنية أن الحلم القديم للربط القاري بين المغرب إسبانيا، مشروع قابل للتنفيذ.

الدراسة التقنية التي أجرتها الشركة الألمانية" Herrenknecht" لحساب الحكومة الإسبانية، خلصت إلى أنه رغم التحديات المرتبطة بالجيولوجيا، فإن المشروع قابل للتنزيل هندسيا بالنظر التطور الكبير الذي شهدته تقنيات الحفر العميق، سيمكن من تجاوز العراقيل التي قد تصادف إنجاز هذا المشروع.

وفيما تقدر التكلفة المالية لإنجازه ب8.5 ملايير أورو، فإن الدراسة ذاتها،أكدت إمكانية نفق سككي مزدوج الأنابيب يمر تحت منطقة عتبة "كامارينال"، ذات الطابع الجيولوجي الوعر، حسب مصادر إعلامية إسبانية.

يأتي ذلك في الوقت الذي وضعت الشركة الألمانية نتائج الدراسة بين يدي الحكومة الإسبانية، فيما، قبل شهر من الآن، فيما شرعت هذه الأخيرة في إعداد تصميم، ستعرضه على الحكومة المغربية في أفق اتخاذ قرار نهائيا بخصوص هذا المشروع الضخم.

المصادر ذاتها، تتوقع أن يتخذ المغرب وإسبانيا القرار النهائي في هذا الشأن في سنة 2027، على أن يشرع عمليا في الأشغال في 2030 ، وهي سنة الاحتضان المشترك ل"مونديال 2030" بين البلدين إلى جانب البرتغال، علما بأن مدة الإنجاز تقدر ب9 سنوات على أقصى تقدير.

كما أنه من المتوقع أن يصل طول النفق المزمع ل65 كلم، منها 40 كلم بالجانب الإسباني.

للإشارة، فإن حلم الربط القاري بين البلدين ومن ثم بين قارتين، هما إفريقيا وأوروبا،حلم قديم راود كلا من الملك الراحل الحسن الثاني والملك خوان كارلوس، منذ سبعينيات القرن الماضي،لكن رغم تعاقب اللجان المشتركة المكلف بهذا الملف، فإن المشروع لم يبارح مكانه بدعوى صعوبات جيولوجية وأخرى مالية، هذا دون الحديث عن التوترات السياسية التي كانت تنشب بين الفينة والأخرى بين البلدين.

لكن منذ تحسن العلاقات بين البلدين، على عهد حكومة بيدرو سانشيز التي توجت باعتراف الجارة الإيبيرية بمغربية الصحراء والتنظيم المشتركة لكأس العالم 2030، تم إحياء الحلم من جديد.