بلال مرميد يستعيد لحظة شخصية مع جيم جارموش لتهنئته بالأسد الذهبي في فينيزيا السينمائي

لقطة مشتركة بين الفنان والإعلامي ترن في الوسط الفني وتبرز عمق العلاقة الإنسانية
أحداث. أنفو الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
a8ac7997-ab49-4829-8708-4fc97399e2fb
a8ac7997-ab49-4829-8708-4fc97399e2fb

بادر الإعلامي والناقد السينمائي المغربي بلال مرميد إلى نشر صورة قديمة جمعته بالمخرج الأميركي العالمي جيم جارموش، مباشرة بعد إعلان فوز هذا الأخير بجائزة الأسد الذهبي في الدورة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي (2025). الصورة التي تعود لسنوات، تقاسمها مرميد مع متابعيه كتعبير رمزي عن لحظة شخصية تتقاطع اليوم مع حدث سينمائي عالمي، مؤكداً بذلك حضوره الدائم في صلب النقاشات الكبرى المرتبطة بالفن السابع.

جيم جارموش، الذي يُعدّ واحداً من أبرز الأصوات المستقلة في السينما الأميركية، بصم مساره بأفلام راسخة في الذاكرة السينمائية مثل Stranger Than Paradise (1984) وDead Man (1995) وPaterson (2016). أسلوبه البصري الهادئ القائم على الإيقاع البطيء، وحواراته التي تمزج العبثي بالشاعري، جعلت منه مرجعاً عالمياً وصوتاً خاصاً خارج القوالب التجارية. تتويجه في فينيسيا هذه السنة بالأسد الذهبي عن فيلمه الجديد، يكرّس مكانته كأحد آخر أعمدة السينما المستقلة التي لا تزال تُقاوم وسط هيمنة الإنتاجات الضخمة.

اختيار مرميد تقاسم هذه اللحظة مع جمهوره لم يكن وليد الصدفة، إذ عُرف لسنوات بكونه سباقاً إلى محاورة كبار السينما العالمية في كبريات التظاهرات التي غطاها، من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، مروراً بمهرجان كان، وصولاً إلى مهرجان برلين. في كل محطة، كانت تجمعه لحظات حميمية ولقاءات فريدة مع صناع الصورة، ما أضفى على عمله بعداً فنياً رفيعاً، سواء في تعامله مع الفنان المغربي أو مع الأسماء العالمية. بذلك يواصل مرميد ترسيخ حضوره كصوت نقدي وإعلامي يزاوج بين المهنية والقدرة على ملامسة جوهر التجارب السينمائية، محلياً ودولياً.