نبهت الشبكة المغربية لصحفيي الهجرات “RMJM” من تداعيات تداول الأخبار الكاذبة، ومحاولات التضليل، والتهويل المرتبط بالهجرات الأجنبية إلى المغرب.
ويأتي تنبيه الشبكة في ظل رصد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف الأشخاص ذوي البشرة السوداء من الأجانب المقيمين بالمغرب بهدف خلق جو من التوتر بعد تداول خطابات معادية للمهاجرين تروج لها العديد من الصفحات الافتراضية التي تهول من حالات معزولة لنزاعات سابقة بين مغاربة ومهاجرين أفارقة.
وحذرت الشبكة في بيان لها من تداول خطاب عنصري متداول في الغرب، من قبيل عبارات "الاستبدال الكبير، والغزو الديمغرافي ، والاستعمار الإفريقي" ... وغيرها من العبارات التي تساهم في نسخ تصورات عنصرية رائجة في الغرب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ونبهت الشبكة من السياق الرقمي الذي يتميز بتخلي المنصات الكبرى، وخاصة META وX ، عن واجبها في الضبط والتحقق من المحتوى، وتتنصّل من مسؤولياتها في حظر الخطابات العنصرية والمعادية للأجانب، داعية إلى التحلي بالمسؤولية الأخلاقية والمهنية في تغطية قضايا الهجرة واللجوء، مع الالتزام بمواثيق الشرف الصحافي (ميثاق ميونيخ وميثاق تونس)”، والاضطلاع الكامل بدورهم، “من خلال التحليل والتعمق والعمل الميداني، لمواجهة الأخبار الكاذبة، ومحاولات التضليل، والتهويل المرتبط بالهجرات الأجنبية إلى المغرب”.
وأكدت الشبكة على ضرورة انخراط وسائل الإعلام في مواجهة وتفكيك الخطابات العنصرية ، وعدم الاكتفاء بأن تكون صدى لهاته الخطابات أو نشرها دون تمحيص”، و”إعطاء الكلمة للمهاجرات والمهاجرين بمختلف فئاتهم (العمال المهاجرين، الأشخاص بدون وثائق، النساء…) مع احترام كرامتهم وحقهم في الصورة”.
أما بخصوص وسائل الإعلام التابعة للقطب العمومي السمعي البصري، أوضحت الشبكة أنها مدعوة إلى “تغطية قضايا الهجرة بالمغرب وقضايا المغاربة في الخارج بشكل منتظم ومستقل ومستند إلى المعطيات الموضوعية”؛ وذلك “نظراً لما تتوفر عليه من إمكانات وانتشار جغرافيٍ، وتغطية قضايا الهجرة بالمغرب وقضايا المغاربة في الخارج بشكل منتظم، مستقل، ومستند إلى المعطيات الموضوعية”.
كما طالبت الشبكة (الهاكا) بـتعزيز الرقابة والتتبع لظاهرة انتشار خطاب الكراهية على المنابر الإعلامية وظهوره في وسائل الإعلام، مع احترام حرية التعبير والصحافة.