تتويج 28 تعاونية شبابية في الدورة الخامسة للجائزة الوطنية "الجيل المتضامن"

أحداث.أنفو الأربعاء 09 يوليو 2025

 تحت شعار "تعاونيات الشباب تبني عالما أكثر استدامة وشمولا"، نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع مكتب تنمية التعاون، حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة من المسابقة الوطنية "الجيل المتضامن"، وذلك يوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025 بمدينة سلا، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات والسنة الدولية للتعاونيات التي أقرتها الأمم المتحدة.

تم خلال الحفل، الذي ترأسه  لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تكريم 28 تعاونية شبابية تم اختيارها من بين عدد كبير من الترشيحات المقدمة من مختلف جهات المملكة، والتي تنشط في قطاعات استراتيجية مثل التربية والتكوين، والصيد البحري، والصناعة التقليدية، وسلسلة الأركان.

وأكد السعدي في كلمته على الدور المحوري للشباب في النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قائلاً: "الشباب، من نساء ورجال، يثبتون يوماً بعد يوم أن روح المبادرة والابتكار تشكل جوهر النهضة التعاونية المنشودة. مشاريعهم تعكس وعياً اجتماعياً عميقاً وإرادة صادقة للمساهمة في التنمية المستدامة."

من جانبها، أكدت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، على البعد الدولي لهذه الدورة، مشيرة إلى أن "انعقاد المسابقة تزامناً مع اليوم العالمي للتعاونيات يعكس التزام المغرب بتمكين الشباب من لعب دور محوري في بناء اقتصاد أكثر عدالة واستدامة."

وتهدف المسابقة، التي أطلقت سنة 2021، إلى تشجيع ريادة الأعمال التعاونية لدى الشباب عبر منح تصل إلى 50.000 درهم لكل تعاونية فائزة، إضافة إلى مواكبة تقنية ومؤسساتية. وقد مكنت المبادرة حتى الآن من دعم أكثر من 150 تعاونية يقودها شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة.

جاء تنظيم هذه الدورة بدعم من شركاء بارزين، منهم المجالس الجهوية لجهات الشرق، فاس-مكناس، سوس ماسة، كلميم-واد نون، والداخلة-وادي الذهب، بالإضافة إلى مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، ومجموعة القرض العقاري والسياحي، ومجموعة التجاري وفابنك عبر شبكة دار المقاول، ومجموعة كوسومار، وتعاونية كوباك، ومؤسسة جيدة.

وتبرز هذه المبادرة قدرة الشباب على الإبداع وابتكار حلول مستدامة انطلاقاً من قيم التضامن والعدالة الاجتماعية، مما يعزز مكانة التعاونيات كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.