المنطقة اللوجستيكية المجاطية أولاد الطالب.. خطوة استراتيجية لتطوير تجارة درب عمر

حكيمة أحاجو الثلاثاء 08 يوليو 2025
سعيد فرح ممثل تجار سوق درب عمر
سعيد فرح ممثل تجار سوق درب عمر

في إطار الجهود المبذولة لتحديث وتطوير قطاع التجارة بمدينة الدار البيضاء، يبرز مشروع المنطقة اللوجستيكية الجديدة بمجاطية أولاد الطالب كواحد من أهم المشاريع التي ينتظر أن تحدث نقلة نوعية في تنظيم وتسيير أنشطة الشحن والتخزين المرتبطة بسوق درب عمر الشهير.

 وأشار سعيد فرح، الكاتب العام لجمعية اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، إلى أن ممثلي التجار عقدوا اجتماعا ترأسه والي جهة الدار البيضاء سطات محمد امهيدية، ونبيلة الرميلي عمدة الدار البيضاء، خصص لتقديم مقترح ترحيل مخازن السلع لسوق درب عمر وكذا الشاحنات صوب منطقة المجاطية بمديونة.

خلفية المشروع وأهدافه

أكد سعيد فرح، الكاتب العام لجمعية الاتحاد التجار والمهنيين بدرب عمر، في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أن المشروع ما يزال في طور الدراسة، ويشرف عليه شخصيا محمد امهيدية، الذي يتابع جميع تفاصيله عن كثب.

وأضاف أن المشروع يهدف إلى نقل الشاحنات والمخازن التي كانت تتمركز وسط أزقة درب عمر إلى منطقة لوجستيكية حديثة بالقرب من الطريق السيار، ما سيساهم في تخفيف الضغط المروري وتحسين ظروف العمل للتجار وأصحاب الشاحنات على حد سواء.

مميزات المنطقة اللوجستيكية الجديدة

كشف فرح في تصريحه أن المنطقة الجديدة تتميز بموقعها الاستراتيجي القريب من الطرق السيارة، مما يسهل عملية نقل السلع ويوفر الوقت والجهد، مبرزا أن جميع المخازن ستكون بنفس المساحة والمواصفات، ما يضمن العدالة بين المستفيدين.

وأبرز أن التجار وأصحاب الشاحنات أبدوا ارتياحهم للمشروع بعد زيارتهم للمنطقة، حيث اعتبروها مناسبة جداً لأنشطتهم.

من جهة أخرى، ذكر المتحدث أنه يجري حالياً التشاور مع السلطات حول طريقة الاستفادة من المخازن، سواء عبر الشراء أو الكراء، مع تفضيل أغلب التجار خيار الشراء إذا كان الثمن معقولاً، لتفادي مشاكل الكراء المستمرة.

تنظيم عمليات الشحن والتوزيع

أوضح سعيد فرح أن انتقال الشاحنات إلى المنطقة اللوجستيكية، سيتم تنظيم عمليات تفريغ السلع ليلاً، ما بين التاسعة ليلاً والخامسة صباحاً، لتفادي الاكتظاظ وسط المدينة. أما الشاحنات الصغيرة فستستمر في توزيع السلع بشكل يومي، مع إمكانية اعتماد نظام شاحنات صغيرة لجمع السلع من المنطقة اللوجستيكية وتوزيعها على المحلات والأسواق المختلفة.

وأفاد أن حوالي 80% من السلع التي يتم شحنها من درب عمر ليست موجهة للسوق المحلي فقط، بل تأتي من مصانع وأسواق أخرى لتوزع على مختلف المدن المغربية، ما يجعل المشروع ذا أهمية وطنية وليس محلية فقط.

تحديات النظافة والمسؤولية المشتركة

أشار سعيد فرح إلى أن جمعية التجار تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على نظافة السوق، من خلال حملات توعية واتفاقيات مع تعاونيات لجمع الكرطون والنفايات، داعياً إلى مزيد من الدعم لتحسين الخدمات وتوفير مرافق إضافية مثل المراحيض وحاويات الأزبال.

درب عمر: سوق تاريخي ومستقبل واعد

أكد فرح أن سوق درب عمر، الذي يعود تاريخه لأكثر من 100 سنة، سيبقى في مكانه ولن يتم ترحيله كما تروج بعض الإشاعات. فحوالي نصف المحلات مملوكة لأصحابها، والسوق يعتبر من أكبر الأسواق في المغرب والعالم من حيث عدد المحلات والتجار.

وأبرز أن التجار حاليا ينتظرون الإعلان عن أثمنة الاستفادة من المخازن وشروطها، وسط تفاؤل كبير بأن المشروع سيساهم في تنمية المنطقة وتحسين ظروف العمل، بفضل المتابعة الجادة من السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي.