حذرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من الآثار السلبية لبعض الممارسات خلال احتفالات عاشوراء، مؤكدة أن ما يفترض أن يكون مناسبة دينية وتراثية تحول في العديد من الأحياء إلى مصدر تهديد لأمن المواطنين، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا.
وأعرب علي شتور، رئيس الجمعية، في تصريح لموقع "أحداث.أنفو"، عن قلقه إزاء انتشار المظاهر العشوائية للاحتفال، مثل إشعال النيران في الأزقة واستخدام المفرقعات الخطرة، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تسببت في السنوات الماضية في إصابات وحوادث مؤلمة، بالإضافة إلى تأثيراتها البيئية والنفسية.
وأكد شتور أن هذه الظواهر باتت تشكل تهديدا حقيقيًا، خاصة للأطفال والمارة، داعيًا إلى تعزيز الرقابة على بيع المفرقعات والمواد المحظورة التي تدخل الأسواق عبر قنوات غير قانونية، ولا سيما في الأسواق العشوائية التي تفتقر إلى أدنى معايير السلامة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما طالبت الجمعية بتنظيم حملات توعوية مكثفة بالتعاون مع وسائل الإعلام والجمعيات المحلية، لتوعية الأسر بمخاطر هذه السلوكيات على الصحة العامة، مع ضرورة تدخل السلطات الأمنية والمحلية لمنع إشعال النيران في الأماكن العامة دون ترخيص، وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين.
وأكد رئيس الجمعية على ضرورة الاحتفال بالمناسبات الدينية، مثل عاشوراء، في إطار قانوني يحفظ كرامة المواطنين وسلامتهم، مع تعزيز البدائل الثقافية والتربوية التي تحافظ على الطابع التراثي للمناسبة دون الإخلال بالنظام العام.