سجل بحث ميداني نظمته الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بسلا من خلال فريقين لها على مدى يومي 24و25 ماي الماضي بمقاطعات مدينة سلا وجماعة السهول القروية، سجل البحث رصد 310 حالة تشغيل للأطفال أغلبهم ذكور ، نسبتهم الأعلى من المنقطعين عن الدراسة في السلك الاعدادي والابتدائي، إما بسبب ضعف التحصيل التعليمي أو الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للأسر حيث توزعت مجالات التشغيل على قطاعات الخدمات والحرف والتجارة والصناعة والبيع بالتجوال والفلاحة.
البحث المذكور قدمت خلاصاته وتوصياته جمعية أميج وفرعها بمقاطعة العيايدة يوم أمس الخميس في إطار الورشة الاختتامية لمشروعها "حماية"، حيث أجمع المشاركون على ضرورة تظافر جهود جميع المتدخلين في مواجهة ظاهرة تشغيل الأطفال من أجل ضمان حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والنمو السليم.
وأوصى البحث الميداني للحد من هذه الظاهرة بتنويع برامج الدعم الاجتماعي للأسر الهشة، تسريع تنزيل برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ، تفعيل القوانين ذات الصلة، إحداث برامج قارة للدعم المدرسي للتلاميذ المتعثرين، تنظيم البرامج التحسيسية والتوعوية بأهمية التمدرس ومحاربة ظاهرة تشغيل الأطفال .
وتميزت أشغال الورشة بتقديم مداخلات لممثل مديرية التعليم بسلا بسط من خلالها احصائيات حول ظاهرة الهدر المدرسي خصوصا بمقاطعة العيايدة والتي مست سلك الاعدادي ( انقطاع 24 تلميذ ) ،إضافة لأعداد بالعشرات من غير المسجلين وغير الممدرسين، كما توقف على بعض آليات الحد من هذه الظاهرة من خلال الدعم التربوي والاجتماعي والفرصة الثانية وغيرها..
من جانبها تحدتث ممثلة التعاون الوطني عن خدمات مركز حماية ومواكبة الطفولة لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، أطفال الشارع والمنقطعين غن الدراسة وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال آليات التشخيص والتوجيه والتتبع واعادة الادماج المدرسي والاجتماعي وآلية اللجنة الاقليمية لحماية الطفولة .
بدوره تحدث مفتش الشغل عن الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية التي تؤطر حقوق الطفل وتحميه من ظاهرة التشغيل المبكر ( الدستور ،مدونة الشغل ،قانون العمال والعاملات المنزليين) من خلال اتخاذ مقتضيات زجرية في حق المشغلين المخالفين..
وفي ذات السياق قدمت الجمعية دليل مسار التكفل بالأطفال للحد من اللجوء للعمل في سن مبكرة بشراكة مع وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات .