اليوسفية.. هذه أهم الملفات المطروحة أمام عامل الإقليم

على الرجيب الخميس 26 يونيو 2025

بعيد تنصيبه عاملا على إقليم اليوسفية،  لن يجد عبد المومن طالب على إقليم اليوسفية المهمة سهلة أمامه، وهو ثالت ربان يقود الإقليم، فالآمال كبرت والانتظارات ازدادت، فمنذ 2010 وهي سنة  ميلاد عمالة اليوسفية الى اليوم، تكون قد مرت 15 سنة و بالتالي تكون كل مبررات البداية والنشأة قد  انتهت، وإن جاز لنا أن نعتبر المرحلتين الأوليتين مرحلتا تأسيس واستيطان هياكل و روافد العمالة، فإن المرحلة الثالثة التي سترافق الإقليم بكل تأكيد إلى سن الرشد، مطالبة بوضع الإقليم في مكانة تليق به وبمواطنيه وهذا ما  تطمح إليه  الساكنة بتفاؤل كبير مع التغيير الأخير.

ومن المطالب التي أصبحت متجاوزة، التي يستحييي الإنسان من إعادة طرحها كالصحة والتعليم والبنية التحتية، تظهر لنا جليا مطالب تواكب التطورات وتساير التوجهات الملكية وتصب في خانة الجهوية المتقدمة، كالعقار،  فالذي لايستسيغه المواطن العادي  باليوسفية وهو يتابع إشهار برنامج دعم الحكومة للسكن بالقطاعين السمعي والبصري، وعندما تراوده فكرة اقتناء قبر الحياة، لا يجد المنتوج بالمدينة، وهذا يطرح مشكل الوعاء العقاري بالمدينة وضرورة إشراك العمران في خلق تجزءات سكنية لعموم المواطنين الغير مالكين للسكن و الراغبين في الاستفادة من دعم الدولة، وهنا لا بد من التذكير بتجزءات وئام 1 و2 و3 المحايدة لخط السكك الحديدية  الذي يمر من وسط المدينة، ولماذا توقفت العملية ؟  ليطرح تساءل مباشر حول دور المكتب الوطني للسكك الحديدية ؟

وكما قال أحد المناضلين المحليين إذا لم يستطع المكتب الوطني للسكك الحديدية المساهمة في تنمية المدينة فليرفع يده على أراضي شاسعة وسطها ( أي وسط المدينة )  التي تحوم عدة شكوك حول حيازته لها، وإذا أخدنا بعين الإعتبار المركب الصناعي بالحويفرات وما يترتب عنه من تزايد في اليد عاملة فالمدينة اختنقت  بالفعل، وما دمنا في نقطة تتعلق بالسكن فكثرة التحفظات والتعرضات لدى المحافظة العقارية رغم أقدميتها بأكثر من 40 سنة، فهي لازلت تكبل المواطنين الراغبين في تحفيظ منازلهم والعديد من المشاكل العقارية وسط المدينة، التيباتت  تشكل نقط سوداء بفعل هذه التعقيدات .

وإلى جانب مشكل العقار، لا يعقل أن يبقى الإقليم بدون هوية ثقافية ورياضية، فلمدة تقارب 15 سنة عن تأسيسه،  فالإقليم يعيش بدون مهرجان ثقافي ينحت هوية الإنسان اليوسفي من أعماق تاريخ المنطقة وهويتها، ليصبح عنوانا حضاريا سنويا للإقليم، باستثناء مسابقات التبوريدة التي تدخل في إطار مسابقات دار السلا، ورغم الاكتشاف العلمي الكبير الذي عرفه الإقليم ومنطقة إيغود بالخصوص لم يستفد الإقليم من شيء، ولم يستثمر اكتشاف هومو سابيانس إيغود في تنشيط الحياة الثقافية والعلمية والسياحية بالمنطقة،على عكس بعض القطاعات التي  إستفادت من  تأسيس جمعيات إقليمية ودعمها كالصحة والتعليم، تبقى الثقافة بالإقليم الغائب الأكبر وهنا تطرح ضرورة إخراج مشروع المركب الثقافي الى الوجود وتأسيس جمعية إقليمية، إلى ضرورة إشراك المجمع الشريف للفوسفاط في التنمية الثقافية وخلق متحف يبرز خصوصية المنطقة.