شذرات أمريكية!

بقلم: المختار لغزيوي الاثنين 30 يونيو 2025
b0c9a127-8e1e-45c2-ab44-29ad026f7927
b0c9a127-8e1e-45c2-ab44-29ad026f7927

هي ملحوظات ليس إلا، على سبيل المشاركة المغربية في كأس العالم للأندية، رياضيا وإعلاميا، نسردها على سبيل المشاهدة وعيش الحدث من داخله، لأجل ما نتماها استفادة في القادم من التجارب والأيام. 

أولا، نعم من الممكن التنظيم المهني الخاص لتظاهرات من هذا الحجم، وفق احترام كرامة الصحافيات والصحافيين المغاربة، وتوفير كل الظروف الملائمة لهم من أجل اشتغال مهني فقط لا غير. 

نعم، يمكن أن نرى صحافيينا في أكبر الأحداث العالمية، رياضية أو غيرها، إذا قبلت المؤسسات الإعلامية المغربية حكاية الانخراط في هذا التنظيم، وأداء القسط المطلوب منها، وترك المنبر التنظيمي (الجمعية أو غيرها يتكفلون بالبقية). 

نعم، على الأندية الوطنية، خصوصا التي توصف بالكبيرة منها، أن تحسن علاقتها مع الإعلام، وأن تتلقى دروسا في التواصل، وأن تميز بين التغطية المهنية لأحداث يشارك فيها مغاربة، وبين (اصطحاب) إعلاميين أو من يشبه الإعلاميين للتطبيل والزغردة على كل شيء، حتى على الأمور التي تتطلب النقد القاسي والصريح. 

نعم، لازال لدى بعض صحافيينا وصحافياتنا مشكل حقيقي في التمييز بين حب أندية معينة، وهذا حقهم وأمر عادي، وبين الوقوف حين المهنة على نفس المسافة من الجميع، وإن كان الأمر صعبا للغاية، ولا يستطيعه إلا المهنيون الحقيقيون. 

لا، ليس حقيقيا أن كل الصحافيين المغاربة هم كائنات مهمتها تشويه صورة البلد داخل وخارج الوطن، بل ضمنهم وفيهم أناس يشرفون المغرب فعلا، ومن الشرف الاشتغال معهم وإلى جانبهم. 

نعم، تنتظر المغرب، الذي يراهن على الرياضة بشكل عام، والكرة بشكل خاص مواعد قارية وعالمية كبرى يلزمها إعلام يفهم دوره جيدا، وتتطلب من يكون في مستوى هذا الرهان الكبير، ويبتعد بنا عن المستوى الذي ظهرت به (بعض) الصحافة الرياضية في سابق الأعوام. 

نعم، نفهم أن البعض يعتقد أنه ورث المجال، ولا يتخيل الميدان دونه، وينظر في الصغيرة والكبيرة، ويتحدث من عل، وباستعلاء مع الجميع، فقط لأن مسؤولين سابقين أوهموه أنه هو الصحافة، الرياضية وغير الرياضية، ويجد صعوبة كبرى في تقبل الوضع الجديد، لكن مع هذا النوع، الحل هو المزيد من الإقناع الميداني له أن اليوم ليس مثل الأمس، وأن الغد أساسا سيكون أفضل. 

أخيرا، تحية فعلية للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين بكل طواقمها على هذه الرغبة في النظر إلى الأعلى، والابتعاد عن البقاء رهائن لنظرة لا تتجاوز أرنبة الأنف، ومجددا نقولها: ما تفعله هذه الجمعية في ميدان الصحافة الرياضية، سيحفظه لها الميدان، مع المزيد من الأمل في أن يزداد انخراط المؤسسات الإعلامية في عملية التنظيم هذه، لئلا يكون الصحافي المغربي مجرد قاص وحيد تأكله الذئاب الكثيرة، وما أكثرها، خصوصا في ميداننا الرياضي المغربي. 

نواصل الحديث لاحقا.