زيدان: المغرب يواكب بروز شراكة إفريقية-أمريكية تستجيب لرهانات القرن 21

أحداث.أنفو الأربعاء 25 يونيو 2025

أوضح الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، خلال الجلسة الختامية للدورة 17 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية التي احتضنتها العاصمة الأنغولية، أن المغرب يجدد تأكيده على مواكبة بروز شراكة إفريقية-أمريكية تستجيب لرهانات القرن الحادي والعشرين، استنادا على أزيد من 50 اتفاقية استثمار ثنائية، وعلى اتفاق التبادل الحر مع واشنطن، والموقع الجيو-استراتيجي للمغرب.

وأوضح  زيدان، أن المغرب الوفي لتوجهه الإفريقي وفقا للرؤية الملكية المتبصرة التي تؤمن بإفريقيا قوية تمتلك مصيرها، وبفضل بنياته التحتية المتطورة، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط، كأكبر ميناء في إفريقيا، وأول قطار فائق السرعة بالقارة، والميثاق الجديد للاستثمار، واستراتيجيته المنفتحة على سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية، رسخ مكانته كمنصة هيكلية لتحفيز هذه الشراكة.

 وأضاف زيدان أن الرؤية الملكية المتبصرة، والمتسمة بالاتساق والاستمرارية، تتجسد من خلال مبادرات كبرى، لاسيما "مبادرة إفريقيا الأطلسية"، التي تهدف إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط، إلى جانب مشروع أنبوب الغاز إفريقيا-الأطلسي، الذي يتجاوز طوله 5600 كيلومتر ويعبر 13 بلدا إفريقيا، والذي سيعود بالنفع على أكثر من 400 مليون نسمة، باعتباره بنية تحتية قارية تسهم في تعزيز السيادة الطاقية والربط الإقليمي.

واعتبر قرار المملكة بإعفاء المنتجات القادمة من البلدان الإفريقية الأقل نموا من الرسوم الجمركية تجسيدا لالتزام تضامني ملموس لصالح التنمية المشتركة، إلى جانب الحضور المتنامي للمؤسسات المغربية، العمومية والخاصة، بأزيد من 40 بلدا إفريقيا، في قطاعات استراتيجية، من قبيل القطاع المالي، والاتصالات، والبنيات التحتية، والفلاحة، والطاقات المتجددة.

ونوه زيدان بالالتزام المتواصل للولايات المتحدة الأمريكية من أجل ترسيخ حوار اقتصادي مهيكل مع القارة الإفريقية، مؤكدا على ضرورة بلورة ميثاق جديد للنمو بين الطرفين، في ظل التحولات التي يعرفها العالم، مؤكدا  أن إفريقيا والولايات المتحدة مدعوتان إلى بناء تحالف للتحول، قائم على الثقة والاحترام المتبادل والطموح لمستقبل مشترك يصاغ بإرادة جماعية وغير مفروض.