سيدي رحال الشاطئ.. "حرب" على الترييف والفوضى (صور)

السلطات تتحرك لحماية المدينة قبل موسم الصيف
رشيد قبول الاثنين 23 يونيو 2025

في خطوة وصفت بالحازمة والاستباقية، شنت السلطات المحلية بجماعة سيدي رحال الشاطئ، التابعة ترابياً لعمالة إقليم برشيد، أمس الأحد الذي اعتبر ثاني أيام موسم الصيف، حملة ميدانية موسعة لمحاربة مظاهر الترييف والفوضى التي باتت تهدد جمالية المدينة وتعيق استعدادها لموسم الصيف الذي يشهد توافد آلاف الزوار والمصطافين.

العملية، التي جاءت تنفيذا لقرار رئيس الجماعة القاضي بمنع العربات العشوائية، جاءت بتعليمات مباشرة من باشا المدينة "نور الدين المحروس"، وبإشراف ميداني من قائد الملحقة الإدارية "إسماعيل بولحفة"، حيث جابت لجنة مختلطة شوارع وأحياء المدينة، مكونة من عناصر الدرك الملكي وأعوان السلطة، مدعومة بعناصر من القوات المساعدة، وأسفرت عن حجز أزيد من سبع عربات مجرورة بالدواب كانت تجوب شوارع المدينة بشكل غير قانوني، وتسخر لنقل الركاب في مشاهد تعيد إلى الأذهان الحوادث الخطيرة التي تتسبب فيها هذه العربات، التي يتولى قيادتها، أحيانا، قاصرون، مما يشكل خطرا على أمن وسلامة مستعملي الطريق والمارة، ويعيق انسيابية حركة السير والجولان.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة شاملة لمحاربة الترييف الذي بدأت مظاهره تتغلغل وسط النسيج الحضري بسيدي رحال، خاصة مع انتشار العربات المجرورة بشكل عشوائي، والتي تساهم في تشويه المنظر العام وتحويل الشوارع إلى فضاءات غير مؤهلة للاستقبال السياحي.

في السياق ذاته، وجه عدد من المواطنين والزوار نداء عاجلا لقائد مركز الدرك الملكي بسيدي رحال من أجل تكثيف الجهود لمحاربة ظاهرة الدراجات النارية التي غزت المدينة بشكل لافت، والتي يتحرك أصحابها أحيانا بشكل استعراضي، بل من بينهم من يشكل خطرا أمنيا، إما لكونه مبحوثا عنه، أو لتورطه في عمليات اعتراض السبيل والنشل، خاصة في الفترات الليلية.

وتُعوّل ساكنة سيدي رحال الشاطئ كثيرا على هذه الحملات الاستباقية، في ظل التحركات الجديدة التي باشرها عامل الإقليم الجديد "جمال خلوق"، لضبط الوضع الأمني وتنظيم الفضاء العام، تزامنا مع اقتراب موسم الاصطياف الذي يعد بمثابة شريان اقتصادي مهم للمنطقة.

وتؤكد السلطات المحلية عزمها على مواصلة هذه الحملات دون تراجع، وتُهيب بالمواطنين التعاون معها من أجل إنجاح الجهود الرامية إلى جعل سيدي رحال الشاطئ وجهة آمنة ونظيفة تليق بزوارها وساكنتها.