أكدت والدة الطفلة غيثة، التي تعرضت للدهس من قبل شاب يقود سيارة رباعية الدفع من نوع «VOLKSWAGEN Touareg» كان يجر دراجة مائية (جيتسكي) على شاطئ سيدي رحال، أن الحالة الصحية لابنتها لا تزال تحتاج إلى مراقبة طبية دقيقة.
وأوضحت في اتصال مع موقع "أحداث أنفو" أن الأطباء أخبروهم بأن غيثه معرضة للإصابة بنوبات صرع، كما تحتاج إلى متابعة نفسية للتغلب على الصدمة النفسية التي تعرضت لها جراء الحادث.
وأضافت أن العائلة عاشت كابوسًا حقيقيًا لأيام، حيث تعرض والد الطفلة لانهيار عصبي وخضع للعلاج في مصحة دار السلام التي كانت ترقد فيها الطفلة.
وفي سياق متصل، قدمت والدة غيثه شكرها لكل المتضامنين مع ابنتها، مشيرة إلى أن حملة التضامن ساعدت في استعادة الأمور إلى نصابها، بعدما اعتبر الحادث أنه لم يقع بالشاطئ، وأن المتهم تم اعتقاله ويخضع للتحقيق، فيما من المقرر أن تبدأ محاكمته يوم الاثنين 23 يونيو بمحكمة برشيد.
من جانبه، عبر والد الطفلة في تدوينة على حسابه في فيسبوك عن شكره لجميع المغاربة الذين تضامنوا مع ابنته، مؤكدًا أن المتهم معتقل ولم يفر من مكان الحادث كما تم تداوله في بعض الصفحات، كما نفى أن يكون المتهم قال له "بفلوسي" وإنما جاء ذلك على لسان أحد أفراد عائلته الذي قدم إلى المصحة.
وحذر والد الطفلة من صفحات تنتحل هويته وتطلب مساعدات مالية باسم ابنته، مؤكدًا أنه وزوجته لا يملكان أي حسابات على موقع إنستغرام ولم يطلبوا أية مساعدات مادية.
ويشار إلى أن الطفلة غيثة كانت قد تعرضت للدهس يوم 15 يونيو الجاري، حين كانت تلعب في حفرة رملية على الشاطئ، بعدما دهسها شاب بسيارته رباعية الدفع التي كانت تجر دراجة مائية، مما تسبب لها في إصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه، منها كسر في الفك ورضوض متعددة استدعت إجراء عملية جراحية دقيقة في الرأس ونقلها إلى مصحة خاصة.
وأمرت النيابة العامة بمحكمة برشيد باعتقال المتهم ووجهت له تهم تعريض حياة الغير للخطر والتسبب في جروح بليغة، وتم تحديد جلسة المحاكمة ليوم الاثنين 23 يونيو الجاري.
وقد أثار الحادث موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء بفتح تحقيق نزيه وعاجل، ومحاسبة المتورطين، بالإضافة إلى تشديد الرقابة الأمنية على الشواطئ لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.