انطلقت مساء السبت فعاليات الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية، والتي تنظمها مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وحتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، تحت شعار"من جذبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات… تجاذبات السينما الإفريقية".
وتميز حفل افتتاح الدورة، بأجواء راقية، تابعها جمهور عريض، تكريما للسينما الإفريقية، في بعدها الجمالي والفني الحلاق، وتكريسا لروح الإبداع، في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية والمجتمعية والفنية الرفيعة.
استهلال الدورة، التي حضرها وفد رفيع المستوى ضم عددا من المسؤولين، في مقدمتهم عامل إقليم خريبكة والسفير الموريتاني ورئيسي جهة بني ملال خينيفرة وجماعة خريبكة ومدير موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، وفيض من السينمائيين مغاربة وأفارقة، الحفل شهد تقديم وصلة افريقية تناسق فيها إيقاع الطبول الإفريقية برقصات ايروسية، وألوان موحية بالدفء والحلم والحرارة و تميزت الافتتاح بإلقاء كلمات قيمة، من بنيها كلمة مدير المهرجان السيد عز الدين كريران، ابرز فيها أهمية الدورة، والمهرجان كمنصة سينمائية افريقية تحتفي بالإبداع، وتشكل صلة وصل بين الفنانين والسينمائيين من اجل عالم سينمائي إفريقي اكثر حداثة وتطورا.
كما عرج على فقرات الدورة 25، وبخاصة لحظة التكريم وسينما الضيف والورشات، وافلام المسابقة، منوها بدعم كل الشركاء، ما يجعل من الدورة عرسا سينمائيا لتعزيز مزيد الإشعاع الفني والثقافي والسينمائي، وخلق مزيد من التواصل والحوار بين كافة المبدعين السينمائيين الأفارقة.
وشكلت لحظة تكريم سينما الضيف (السينما الموريتانية)، لحظة قوية، تم فيها استقبال الوفد السينمائي، تقديرا للسينما الموريتانية، وما قدمته طيلة مسارها الفني، الكثير من الانتاجات والأعمال التي توجت في مهرجانات دولية، وقدمت عالما آخر من سينما إفريقية صاعدة تنقل للمتلقي نبض المجتمع في أبهى التجليات.
وشمل الافتتاح أيضا تكريم كل الفنانين والسينمائيين المخرج السنغالي منصور صورا واد، والفنان عمر السيد، كعلمان بارزان، تألقا في الكثير من الأعمال السينمائية، وبالتالي تكون خريبكة، الفضاء السينمائي الأرحب، لتتويجهما والاعتراف بما قدماه من جميل اعمال ما تزال موشومة في الذاكرة.
كما تنوعت باقي فقرات الافتتاح بين ما هو فني، وبين تقديم الأفلام المشاركة، والمشاركين في الدورة، وكذا لجنتي تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة والطويلة، وغيرها.