رئيس مجلس المستشارين يبرز من العيون الشرعية التاريخية والتنموية لقضية الصحراء المغربية

أحداث.أنفو السبت 21 يونيو 2025

رئيس مجلس المستشارين يبرز من العيون الشرعية التاريخية والتنموية لقضية الصحراء المغربية

أكد السيد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، في كلمته خلال افتتاح الندوة الوطنية المنظمة تحت شعار “الصحراء المغربية: من شرعية التاريخ إلى رهانات المستقبل”، أن احتضان مدينة العيون لهذه الندوة يجسد الأهمية الرمزية والمكانة المحورية التي تحتلها الأقاليم الجنوبية في مسار تعزيز الوحدة الترابية للمملكة.

وأوضح السيد ولد الرشيد، بحضور عدد من المسؤولين الترابيين والمنتخبين وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني، أن التحولات العميقة التي شهدتها الصحراء المغربية على مدى العقود الخمسة الماضية، تشكل ثمرة للرؤية الملكية السديدة، التي انطلقت مع جلالة المغفور له الحسن الثاني، وتتواصل اليوم بعزم وثبات تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.

وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية أضحى واقعا ملموسا، من خلال مشاريع كبرى وبنيات تحتية حديثة وبرامج اجتماعية، ما مكن من تعزيز جاذبية الاستثمار وإطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية شاملة.

وفي السياق ذاته، شدد السيد ولد الرشيد على الدور الوطني البارز لقبائل الصحراء وشيوخها في تجسيد قيم الوفاء للعرش، كما أكد على الشرعية الديمقراطية التي يتمتع بها المنتخبون المحليون، باعتبارهم الممثلين الحقيقيين للسكان، كما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء.

كما أبرز المتحدث أن قضية الصحراء تحظى اليوم بدعم دولي متزايد، خاصة فيما يتعلق بمبادرة الحكم الذاتي التي تَعتبرها دول ومنظمات عديدة حلاً واقعياً وذا مصداقية، في ظل مسار دبلوماسي مغربي ثابت قائم على الرؤية الملكية، وتماسك الجبهة الداخلية.

وأشاد رئيس مجلس المستشارين بالدور الفعال الذي تضطلع به المؤسسة البرلمانية، وبمساهمتها في الترافع الوطني عبر مبادرات تشريعية واستشارية، من أبرزها مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول القضية الوطنية، التي تهدف إلى تقوية الحضور البرلماني في الدفاع عن الوحدة الترابية.

وفي ختام كلمته، عبّر السيد محمد ولد الرشيد عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في تعميق النقاش المؤسساتي، وتعزيز الترافع الوطني المسؤول والفعال، المبني على الإنصات والتفاعل مع تطلعات الساكنة المحلية، وترسيخ مبدأ الشراكة في صون الوحدة الوطنية.