خالد ميري: الاحترافية والتكوين ضمان لاستمرار الصحافة في مواجهة الشائعات

الداخلة - أحداث أنفو السبت 21 يونيو 2025
IMG-20250620-WA0102
IMG-20250620-WA0102


أكد خالد ميري، الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب، أن الأزمة التي تمر منها الصحافة في العالم العربي تتجاوز الجانب الاقتصادي، وتمس جوهر المهنة، مشددا على أن الاحترافية والتكوين المستمر يمثلان شرطا أساسيا لضمان استمرارية الإعلام الجاد وتعزيز ثقة الجمهور.

ميري، الذي كان يتحدث خلال اللقاء الدولي المنظم بمدينة الداخلة من طرف اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر، حول موضوع التكامل بين إعلام الجودة والتربية على الإعلام، أوضح أن العديد من المؤسسات الصحفية، بما في ذلك عناوين كبيرة وعريقة، اضطرت إلى الإغلاق بسبب الأزمات الاقتصادية، سواء في دول تعاني من ضائقة مالية أو حتى في دول ميسورة.

من جهة أخرى، حذر ذات المتحدث من تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار، نظرا لما تتيحه هذه المنصات من تداول غير مضبوط للمعلومات، وغياب آليات التحقق، مما يفتح الباب واسعا أمام الشائعات والمغالطات.

وفي هذا السياق، شدد الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب على ضرورة الاستثمار في تكوين الصحافيين وتأهيلهم، مشيرا إلى تجربة نقابة الصحفيين المصريين، التي توفر برامج تكوين متقدمة من خلال مركز تدريب حديث ومجهز، يشرف عليه خبراء مختصون في مجالات متعددة.

كما طرح ميري تساؤلا هاما حول الدور الجديد الذي بات يلعبه المؤثرون على منصات التواصل، داعيا إلى التفكير في إمكانية إدماجهم في جهود التربية على الإعلام، وتدريبهم على نقل المعلومة بشكل مهني إذا قرروا تقديم محتوى خبري أو معلوماتي.

وختم مداخلته بالتأكيد على أن الصحافة لا يمكن أن تستمر في أداء دورها التنويري دون دعم مؤسساتي ومهني واضح، معتبرا أن التحدي اليوم لا يقتصر على الصحافيين فحسب، بل يهم مستقبل الوعي العام ومناعة المجتمعات في مواجهة التضليل.