كشف محمد الحسيني كروط، المحامي بهيئة الرباط، عن مستجدات مثيرة في الملف المعروف بـ"جريمة مقهى لاكريم"، والتي تعود إلى نونبر 2017، حينما قام شخصان ملثمان يمتطيان دراجة نارية من الحجم الكبير بإطلاق النار في اتجاه المقهى المذكور، مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة شخصين آخرين.
وأوضح كروط محامي "المصطفى.ف"، صاحب مقهى "لاكريم"، وابن عمّه "محمد. ف"، مسير المقهى، في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أن محكمة مراكش الابتدائية أصدرت أحكامًا ضد عدد من المتهمين، منها حكم بالإعدام، لكن محكمة الاستئناف أيدت هذه الأحكام، فيما نقضت محكمة النقض بعض الأحكام الصادرة ضد المتهمين، وأعادت بعضها لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء لإعادة النظر فيها.
وأشار المحامي إلى أن هناك حالة خاصة لمتهم كان ضحية محاولة قتل، حيث استهدف القتلة شخصًا آخر بالخطأ، فتم اعتقاله واعتباره متهمًا، لكن المحكمة حكمت له بالتعويض باعتباره ضحية، مع توقيع عقوبة قاسية عليه، وهو ما دفع إلى الطعن في الحكم.
في هذا الإطار، تحدث المحامي عما اعتبره وجود دفوع شكلية وموضوعية تم تقديمها أمام محكمة النقض، التي أبطلت الحكم السابق وأمرت بإعادة المحاكمة، مشيرًا إلى أن النيابة العامة، ردت بمذكرة كتابية لتعزيز الدفوع الشكلية، وأن المحكمة تواجه ضغطًا بسبب كثرة القضايا المرفوعة أمامها، مما قد يؤدي إلى تأخير في البت.
من جهة أخرى، أشار المحامي إلى وجود مشكل في الترجمة خلال جلسات المحاكمة، خاصة بالنسبة للمتهمين الهولنديين الذين يحتاجون إلى مترجم قانوني محلف، وهو ما أدى إلى تأخير في سير الملف، حيث تم الاستعانة بمدرسة حرة في طنجة لتوفير مترجم.
ومن المتوقع أن تستأنف الجلسات قريبًا للاستماع إلى المتهمين ودخول مرحلة المرافعات، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه التطورات القادمة في هذه القضية التي تضم مئات الضحايا.
ويشار إلى أن هذه القضية عرفت متابعة 20 متهما، من بينهم صاحب المقهى والمشتبه فيهما الرئيسيان في ارتكاب هذه الجريمة، التي استهدفت ثلاثة ضحايا بمقهى بالحي الشتوي بالمدينة الحمراء، بتهم من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في محاولة القتل العمد، وتكوين عصابة إجرامية، وإضرام النار في ناقلة، وإلحاق خسائر بالشارع العام، والاتجار بمخدر الشيرا وإنتاجه.