كشف يوسف الرخيص، رئيس مقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء، أن عمليات هدم البنايات العشوائية التي جرت صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو الجاري بحي بازيل، استهدفت البنايات التي تحتل الملك العمومي.
وأوضح الرخيص في تصريح لجريدة "أحداث أنفو" أن المعنيين بالهدم استغلوا الملك العمومي لسنوات، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحملة التي أطلقها والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، لتحرير الملك العمومي عبر مختلف عمالات الدار البيضاء.
وأضاف أن عمليات الهدم شملت عدة أحياء منها المشروع القديم والجديد، بلوك بازيل، وكاسطور، وغيرها من الأحياء التي استولى سكانها على الرصيف العمومي وحولوه إلى حدائق منزلية خاصة أو غرف مستأجرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأكد المتحدث أن سلطات الحي المحمدي رصدت مبلغ 800 مليون سنتيم لإعادة ترميم الأحياء التي تم هدم واجهاتها العشوائية، بهدف إرجاعها إلى طبيعتها الأصلية المتوافقة مع تصاميم التهيئة المعتمدة بتراب العمالة.
وأشار الرخيص إلى أن بعض السكان كانوا يقطنون في الغرف العشوائية التي تم بناؤها على الملك العمومي، بينما يؤجرون منازلهم الأصلية.
وقال: "بعض الناس استأجروا بيوتهم وخرجوا إلى الحدائق حيث بنوا غرفاً ومراحيض، وبعضهم يبحث الآن عن بيوت للإيجار بعد هدم السلطات لتلك البنايات العشوائية".
وأكد رئيس المقاطعة دعمه لحملة والي الجهة لتحرير الملك العمومي، مشدداً على ضرورة العودة إلى الوضعية السابقة للأحياء، مثل حي المشروع الذي لم يكن يعاني من هذه الأوضاع المزرية سابقاً، موضحا أن الساكنة تعاملت بشكل إيجابي مع تدخلات السلطات، التي التزمت بتعويض المتضررين عن الخسائر التي تعرضوا لها.