القضاء ينتصر لتلميذة وينقذ حلم حصولها على شهادة البكالوريا

أحداث. أنفو / متابعة الثلاثاء 17 يونيو 2025
امتحان
امتحان

بدون إستدعاء الجهة المدعى عليها نظرا لحالة الإستعجال القصوى وفي سابقة من نوعها بالمحكمة الإبتدائية بالرماني(اقليم الخميسات) ، أصدر الاستاذ عبد الصمد الشني رئيس قسم قضاء الأسرة بالمحكمة السالفة الذكر وبصفته قاضيا للمستعجلات الأسرية ، بتاريخ 2025/05/28 أمرا إستعجاليا مشمول بالنفاذ المعجل بقوة القانون وعلى الاصل ينتصر للتلميذة (س.م) المقيمة بجماعة عين السبيت، وينقذ حلمها في الحصول على البكالوريا ، بعدما كانت مهددة بالمنع من إجتياز الإمتحان لعدم توفرها على البطاقة التعريفية الوطنية و بإعتبار إجتياز الإمتحان حقا لا يمكن تقييده بأي شرط أو قيد وإلا عدا تعسفا خاصة أن منع التلميذة من إجتياز الإمتحان يعتبر تفويتا لفرصة مصيرية من شانه الإضرار بمستقبلها الدراسي والمهني ، مما يتوجب تدخل قاض الأمور المستعجلة والأمر بالسماح للتلميذة بإجتياز الإمتحان ، حيث أذن رئيس قسم قضاء الأسرة و قاض الأمور المستعجلة بالمحكمة الإبتدائية بالرماني للطالبة (س. م) بإجتياز إمتحان البكالوريا دورة يونيو العادية، المترشحون الرسميون وفق البرنامج المدرج بالإستدعاء مع النفاذ المعجل كما هو بين ذلك القرار.

وتعود فصول الواقعة عندما كانت عقارب الساعة تقترب من موعد إجتياز إمتحان البكالوريا، وجدت التلميذة (س.م) نفسها في وضع حرج بعدما لم تتمكن من الحصول على البطاقة التعريفية الوطنية التي تمكنها من إجتياز الإمتحانات إسوة بغيرها من التلميذات والتلاميذ، حيث سبق لها أن تقدمت بدعوى قضائية قصد الحصول على حكم يخول لها إصلاح تاريخ إزديادها، وذلك لتمكينها من إنجاز بطاقة تعريفها الوطنية غير أن الملف تم إستئنافه من طرف النيابة العامة بالمحكمة ذاتها ما أدى إلى تأخير البت فيه، وبالتالي لم تتمكن هذه التلميذة من الحصول على بطاقة التعريف الوطنية في الوقت المناسب ، أو المحدد لإجتياز الإمتحان ، مع العلم أن مدير المؤسسة أكد أن البطاقة التعريف الوطنية وثيقة ضرورية ولا يمكنها إجتياز الإمتحان الوطني إلا بوجودها ، ما جعل التلميذة تدخل مرحلة اليأس، عوض الإستعداد النفسي والذهني لفترة الإمتحان وصارت مهددة بالمنع من إجتياز الإمتحان.

واعتبر هذا القرار المستعجل الرائع الصادر عن المحكمة الإبتدائية بالرماني في شخص رئيسها ورئيس قسم قضاء الأسرة وقاض الأمور المستعجلة، تدخلا قانونيا وإنسانيا بما تحمله الكلمة، وعمل نبيل مكن التلميذة المذكورة من دخول قاعة الإمتحان في الوقت المحدد ، لتعيش لحظة إمتنان وعرفان لاتنسى، وتتنفس الصعداء وهي تمسك ورقة إمتحانها بعدما كانت على وشك خسارة فرصة مصيرية في مسارها الدراسي .

كما اعتبر القرار الذي أنقذ حلم هذه التلميذة في إجتياز إمتحان البكالوريا، تكريسا لمفهوم العدالة المواطنة من طرف أسرة المحكمة الإبتدائية بالرماني ، لما لاقته هذه التلميذة وأسرتها من حسن إستقبال، وإرشاد، والتفاعل الإيجابي مع قضيتها بشكل لا يتنافى مع المقتضيات الدستورية والقانونية إلى جانب حسن التواصل وتوفير ظروف إستقبال جيدة وتقديم المعلومة القانونية الضرورية .

وبعد أن اجتازت التلميذة امتحان البكالوريا بنجاح وتميز وحصلت على البكالوريا بمعدل 14,62 بميزة حسن، شعبة الآداب علوم إنسانية، أبدت إمتنانا وعرفانا لكل مكونات المحكمة الإبتدائية بالرماني، راجية الحصول على حكم نهائي يمكنها من إصلاح تاريخ إزديادها وهي المقبلة على مراحل وخطوات جديدة في حياتها الدراسية كالتسيجل بالمنحة أو إحدى الجامعات و المعاهد العليا وكذا الإقامة الجامعية.