بعدما سبق وأن أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال أشغال الدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب، أن البام لن يزكي نصف أعضاء فريقه البرلماني الحالي، عادت مصادر مطلعة لتؤكد جدية قيادة الحزب في تفعيل هذا القرار وأنها ماضية في ذلك سواء من خلال إعداد لائحة بالبرلمانيين الحاليين الذين لن يجدد الحزب تزكيتهم، أو الانكباب على البحث عن بروفايلات لمرشحين جدد من المنتظر ان يدخل بهم غمار الانتخابات التشريعية القادمة.
وقالت ذات المصادر أن قيادات الأصالة والمعاصرة باتت مقتنعة بضرورة ضخ دماء جديدة في الفريق البرلماني، مضيفة أن ذلك لا يأتي فقط كاستجابة لمتطلبات المرحلة، بل أيضا ترجمة عملية لقناعات الحزب بضرورة تعزيز الأداء التشريعي والرقابي عبر تنويع الخلفيات والخبرات.
كما أن المنصوري، توضح ذات المصادر، تنتظر أن يساهم هذا القرار في توسيع قاعدة الانخراط السياسي داخل الحزب، من خلال فتح المجال أمام طاقات جديدة كانت تنتظر الفرصة للمساهمة في العمل العام والمشاركة في صياغة السياسات العمومية من داخل قبة البرلمان.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية سياسية ينهجها الحزب لفتح المجال أمام أطر شابة وطاقات مهنية جديدة، بما يضمن تمثيلية أكثر دينامية وفعالية داخل المؤسسة التشريعية، ويجسد توجه الحزب نحو تجديد النخب.
فيما يؤكد متتبعون أن هذه الخطوة الاستباقية، تعتبر بمثابة اختبار لمدى نضج التنظيم السياسي داخل الحزب، واستعداده لخوض الانتخابات المقبلة بنفس إصلاحي وتصور واضح يعلي من قيمة التجديد والفعالية ويمنح الأولوية للكفاءة والالتزام