مراكش تحتضن الدورة الأولى للملتقى الإفريقي للمرأة الكفيفة

أحداث أنفو الجمعة 13 يونيو 2025
No Image

انطلقت اليوم الجمعة بمراكش، أشغال الدورة الأولى للملتقى الإفريقي للمرأة الكفيفة تحت شعار "التمكين والادماج الاجتماعي والرقمي للنساء الكفيفات في إفريقيا".

ويهدف هذا الملتقى، المنظم من قبل الاتحاد الإفريقي للمكفوفين بتعاون مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ووزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، إلى إتاحة فضاء لمناقشة السياسات والتشريعات الداعمة لحقوق النساء الكفيفات في القارة الإفريقية، وتبادل التجارب والممارسات الفضلى في مجال الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء الكفيفات، إلى جانب تعزيز قدراتهن الرقمية لتمكينهن من المشاركة الفع الة في المجتمع.

وأكدت نائبة رئيس الاتحاد الإفريقي للمكفوفين، كاليستر شينييري، أن هذا الحدث يسعى إلى التذكير بأن الأشخاص المكفوفين يستحقون دعما تقنيا ملائما، ومعاملة عادلة، ومشاركة كاملة في تطوير البيئة الاجتماعية والمادية، مشددة على أهمية الاستفادة من التجارب وتعزيز التربية على الآليات القانونية القائمة في مجال حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

وأبرزت أيضا، أن على ممثلي مختلف الدول الاستلهام من هذا الحدث للقيام بمبادرات ملموسة من أجل إدماج هذه الشريحة، مشيرة إلى أن كل فرد يتوفر على مواهب فريدة، مما يفرض بناء مجتمع أكثر اندماجا، حيث يمكن لكل واحد المساهمة في التقدم المشترك.

من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، في كلمة تليت نيابة عنها، أن الإنصاف والمساواة يعدان عنصرين أساسيين لضمان العدالة الاجتماعية، وتحقيق إدماج فعلي للأشخاص المكفوفين في المجتمع، مشيرة إلى العديد من المشاريع قيد الإنجاز بهدف تعزيز إدماج هذه الفئة وصون حقوقها وكرامتها.

وأبرزت المنصوري، في هذا السياق، أن مواكبة الأشخاص ضعاف البصر يجب أن تهدف إلى تعزيز استقلاليتهم في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، مشددة على ضرورة تمكينهم من المشاركة الكاملة والفاعلة، والعمل على بناء مجتمع دامج قائم على تثمين كفاءات وإمكانات الجميع.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى، المنظم إلى غاية 15 يونيو الجاري، نقاشات حول القوانين والسياسات الوطنية والإقليمية والدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مع التركيز بشكل خاص على الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى جلسة حول "تمكين النساء الإفريقيات الكفيفات: تحد يجب رفعه".

كما يشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به منظمات دعم الأشخاص المكفوفين، وكذا أهمية الاتفاقيات الدولية بشأن إدماج هذه الفئة في المجتمع.

وسيتم أيضا، عرض "قصص نجاح" لنساء إفريقيات كفيفات في ميادين متنوعة، إلى جانب التطرق لتكنولوجيا التعلم التفاعلي وسوق الشغل.