اعتبر المشاركون في لقاء المجلس الوطني لمراكز حماية الطفولة يشكل وقفة وفرصة لتقييم العمل الجماعي للمسؤولين على مراكز حماية الطفولة، والعمل على تحقيق تغيير نوعي في مسار التعاطي مع الطفولة داخل مراكز حماية الطفولة، والمساهمة في وضع المشاركة ضمن قلب العمل المؤسساتي ومنح الأطفال الحق في التأثير والتغيير ضمن جو من الإنصات والاحترام والمسؤولية.
وكان الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ــ قطاع الشباب ــ أكد خلال افتتاحه أشغال المجلس الوطني لمراكز حماية الطفولة يوم الأثنين 02 يونيو 2025 بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة على التزام الوزارة الوصية على قطاع الشباب بجعل قضايا الطفولة وحمايتها في صلب استراتيجية وبرامج الوزارة، كلمة الكاتب العام لقطاع الشباب سارت في منحى تدخلات كل من رئاسة النيابة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والعصبة المغربية لحماية الطفولة التركيز على أهمية مواصلة العمل الجماعي والتشاركي من أجل تحسين جودة الخدمات داخل مؤسسات الرعاية والحماية، وضمان حقوق الأطفال في العيش الكريم والمشاركة.
ويندرج عقد فعاليات المجلس الوطني لمراكز حماية الطفولة الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل على مدى يومين ضمن التزام الوزارة بمقتضيات دستور المملكة والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها المغرب في مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل، لا سيما ما يتعلق بإعمال مبدأ المشاركة كرافعة أساسية لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، لضمان تكريس حق الأطفال في التعبير عن آرائهم وتعزيز مشاركتهم في السياسات العمومية ذات الصلة بحقوقهم، وانسجاماً كذلك مع قواعد هافانا الخاصة بالأحداث المجردين من حرياتهم
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وعلى غير عادة اللقاءات الرسمية أو غيرها، افتتح اللقاء الوطني بكلمة ممثلة الأطفال المشاركين أزيد من 50 طفلًا وطفلة باسم مختلف مراكز حماية الطفولة على المستوى الوطني، والتي جاءت في طياتها رسالة رمزية تحمل دلالة متميزة وعميقة تعبّر عن التحول النوعي في التعامل مع قضايا الطفولة، ومن منطق الحديث عن الأطفال إلى منطق الإنصات لاقتراحاتهم والاعتراف بمكانتهم كشركاء فاعلين في صياغة القرارات التي تعنيهم.
مديرة الطفولة والشؤون النسوية لقطاع الشباب أبرزت كلمتها باللقاء الوطني الخطوات العملية المتخذة لتفعيل المجالس المحلية للأطفال، والتي عززتها بالأرقام والمعطيات الميدانية والتأكيد على جدية القطاع بالتوجه في إشراك الأطفال لاتخاذ القرارات المناسبة لمراكز حماية الطفولة، وتؤكد أن الأطفال ليسوا فقط محور الاهتمام، بل شركاء حقيقيون في صياغة مستقبل السياسات التربوية وأن المديرية منصتة لنبض الأطفال، ومُلتزمة بأن تكون دائماً إلى جانبهم، دعماً وحمايةً وتمكيناً.
اللقاء الوطني شهد التفاتة انسانية ومبادرة نبيلة اقتسمها الأطفال وشركاء اللقاء تكريم الإطار التربوي التهامي الدويك أحد قيدومي أطر مراكز حماية الطفولة قضى سنوات العمل والتفاني في خدمة أطفال مراكز حماية الطفولة والوقوف بجانبهم من مختلف المسؤوليات لما يزيد عن أربعين سنة.