93 بالمائة من المغاربة غاضبين على احتلال الملك العمومي

بنزين سكينة الأربعاء 28 مايو 2025
No Image

عبر 73.5 في المائة من المشاركين في دراسة استطلاعية أنجزها المركز المغربي للمواطنة، حول "السلوك المدني لدى المغاربة"، عن عدم رضاهم عن سلوك المغاربة في مجال المحافظة على نظافة الأماكن العامة، مقابل 22.4 في المائة اعتبروا أن الوضع متوسط، و 4 في المائة فقط عبروا عن رضاهم.

وتناول الاستطلاع الجانب البيئي على اعتباره أحد أبرز المؤشرات التي تعكس مدى ترسخ السلوك المدني في الفضاء العمومي، باعتباره عنصرا مركزيا في تقييم التمدن وجودة العيش في المجتمعات الحديثة.

وفي هذا السياق استطلعت الدراسة رأي المشاركين البالغ عددهم 1173، حول رأيهم في سلوك المغاربة المرتبط باحترام المساحات الخضراء والحدائق العامة، فاعتبر 66.8 في المائة من المشاركين أن المغاربة لا يحترمون الفضاءات الخضراء،  كما عبر 69.8 في المائة عن عدم رضاهم تجاه عدم المحافظة على تجهيزات الفضاء العام (مقاعد، إنارة، مواقف، حافلات ..)

وفي المحور المرتبط  بالنظام والانضباط، عبر 60.7 في المائة من المشاركين عن عدم رضاهم بسلوك المغاربة في احترام المواعيد والالتزام بالوقت،و 46.2 في المائة عبروا عن عدم رضاهم حول السلوك المرتبط باحترام الطوابير، و 54.8 في المائة كانوا غير راضين عن التصرفات داخل وسائل النقل العمومي، كما عبر أزيد من نصف المشاركين في الاستطلاع عن عدم رضاهم على سلوكات السائقين والراجلين، والتحدث بصوت مرتفع في في الفضاء العام.

وبخصوص الالتزام باللباس اللائق في الفضاءات العامة، اعتبر 33.2 في المائة أن سلوك المغاربة غير مرض في هذا الجانب، و 41.9 في المائة وصفوا الوضع بالمتوسط، و 24.8 عبروا عن رضاهم.

كما كشفت نتائج الاستطلاع عن نسب مرتفعة حول عدد من الظواهر السلبية والسلوكيات غير المدنية التي تتخلل الحياة اليومية للمغاربة، وفي مقدمتها احتلال الملك العمومي حسب 93.2 في المائة من المشاركين، يليها التسول واستغلال الأطفال وفق ما أفاد 92.2 في المائة من المشاركين، ثم المضايقات الصادرة عن حراس السيارات حسب ما عبر عنه 87.7 في المائة من المشاركين، وانتشار الكلاب الضالة وفق ما جاء على لسان 85.8 في المائة من المشاركين.

انتشار المرضى النفسيين في الشوارع كان أيضا من النقاط التي أشار 84.8 في المائة من المشاركين إليها ضمن الاستطلاع كواحدة من الظواهر غير المدنية، إلى جانب تشويه جمالية الفضاء العام عبر نشر الغسيل أو تركيب الصحون على الواجهات وفق ما عبر عنه 83.9 في المائة من المستجوبين، إلى جانب انتشار الغش في المعاملات التجارية.

وأظهرت خلاصات الدراسة، أن السلوك المدني في الفضاء العام ما زال يعاني من اختلالات بينوية واضحة، تعكس الفجوة بين القيم المرجوة والواقع اليومي، كما عكست نتائج الاستطلاع حسب المشرفين عليه، وعيا جماعيا بواقع هذه الاختلالات، وإدراكا من طرف المشاركين لعدد التحديات التي تحول دون ترسيخ ثقافة مدنية، حيث كشف عدم رضى المشاركين عن مستوى احترام القانون والنظام والنظافة، تصورا عاما بأن السلوك اليومي لا يعكس ما ينبغي أن يكون عليه المجتمع المدني الحديث والمنظم.

وأشار الاستطلاع أن عددا من الظواهر السلبية في الفضاء العام من قبيل الغش، والتسول المنظم، واحتلال الأرصفة والمضايقات في الشوارع ... أصبحت مألوفة، ما يظهر الحاجة إلى معالجة عاجلة تجمع بين الزجل والتربية والتأطير المجتمعي والرصد المستمر.