هذا ما قاله الركراكي لتبرير اختياراته التقنية قبل وديتي تونس والبنين

رشيد القمري/ عدسة محمد العدلاني الثلاثاء 27 مايو 2025
No Image

تحدث الناخب الوطني وليد الركراكي بإسهاب عن اختياراته التقنية والرياضية، استعدادا للمحطات المقبلة، وعلى رأسها نهائيات كأس إفريقيا 2025 بالمغرب.

وركز حديثه على فلسفة التحضير، الوضعية البدنية للاعبين، ومستقبل المنتخب الوطني.



الرهان على الخصوم الأفارقة

أكد الركراكي أن اختيار مواجهة منتخبات إفريقية في المباريات الودية، وعلى رأسها منتخب تونس، لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة تحليل فني دقيق. وقال في هذا السياق:
"مشكلتنا ليست مع المنتخبات الأوروبية، بل مع المنتخبات الإفريقية التي تتسم بالقوة البدنية وصعوبة الأجواء، لذلك وجب علينا الاستعداد لمثل هذه المواجهات."

وأضاف أن مواجهة منتخبات أوروبية مثل السويد في هذه المرحلة لم تكن لتخدم مشروع المنتخب، خاصة أن البطولة الإفريقية ستُجرى في أجواء إفريقية بحتة.

العودة إلى فاس بعد غياب

اختار الركراكي مدينة فاس لاحتضان المعسكر التدريبي الحالي، معتبرا أن هذه المدينة تستحق احتضان المنتخب بعد غياب دام منذ عام 2009، مشيرا إلى أهمية تقريب أسود الأطلس من جمهورهم في مختلف جهات المملكة.

مشكلة الإصابات في الدفاع

كشف الركراكي عن أزمة حقيقية في خط الدفاع، حيث أُجبر على استدعاء عناصر جديدة لتعويض غياب حوالي 90% من المدافعين الأساسيين بسبب الإصابة. ومن بين الأسماء التي تحدث عنها: ماسينا والعزوزي وعبقار وياميق وعسال. وأكد أنه يعمل على تجربة ثنائيات جديدة في محور الدفاع قبل الحسم في اللائحة النهائية لكأس إفريقيا.

هجوم متجدد وثقة في النصيري والكعبي

رغم تجريب بعض الأسماء الجديدة في خط الهجوم، مثل حمزة إيغامان وسنادي، إلا أن الركراكي جدد ثقته في الثنائي يوسف النصيري وأيوب الكعبي، مبرزا أن الاستقرار في الخط الأمامي ضروري، مع الانفتاح على عناصر جديدة قد تضيف نفسا جديدا للفريق.


لا أتدخل في اختيارات اللاعبين

شدد الناخب الوطني على أنه لا يتدخل في اختيارات اللاعبين لأنديتهم، سواء في فترة الانتقالات أو غيرها، قائلا "عملي يقتصر على متابعة الأداء داخل الملعب، لا يهمني اسم الفريق بقدر ما يهمني مردودية اللاعب."

كما أوضح أن بعض اللاعبين الشبان، مثل آدم أزنو، لا يزالون في طور التكوين، وأن المنتخب المغربي يفضل تركهم يكتسبون التجربة أولا مع أنديتهم أو مع منتخبات الفئات السنية، مؤكدا في الآن ذاته أن أبواب "الأسود" مفتوحة في وجه كل موهبة تثبت أحقيتها.

مشروع بعيد المدى

اختتم الركراكي حديثه بالتأكيد على أنه يشتغل وفق رؤية متعددة الأبعاد: قصيرة، متوسطة، وطويلة الأمد. وقال:"نشتغل على اليوم، لكن أيضا على منتخب المستقبل. بدأنا ذلك مع الخنوس، وسنواصل في نفس النهج."

كما أشار إلى أن النواة الصلبة للمنتخب باتت شبه جاهزة، وتضم ما بين 15 و18 لاعبا، فيما يتم تجريب بعض الأسماء لتطعيم هذه المجموعة حسب الحاجة والجاهزية.