في خطوة متقدمة جدا و تُعتبر الأبرز دبلوماسياً منذ سنوات، أشرف السفير الفرنسي بالمغرب اليوم الثلاثاء 27 ماي، على توسيع الخدمات القنصلية الفرنسية بمدينة العيون، في إشارة واضحة إلى تعميق الحضور الفرنسي بهذه المنطقة الاستراتيجية، وتأكيداً على دعم باريس للمقترح المغربي للحكم الذاتي.
ويرى ملاحظون أن هذه الخطوة على أنها رسالة سياسية قوية، تؤكد تبنّي فرنسا لموقف أكثر وضوحاً تجاه ملف الصحراء، إلى جانب سعيها لتعزيز التعاون الثنائي مع المغرب، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية. كما تُبرِز هذه الخطوة الانخراط الفرنسي الفعلي و الجاد في دعم الجهود المغربية لتثبيت سيادتها على أراضيها الجنوبية، في وقتٍ يشهد فيه الإقليم زخماً متزايداً لدعم المبادرة المغربية، إذ لا يقتصر التوسع القنصلي الفرنسي بالعيون على الجانب الخدماتي فحسب، بل يمثل جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقوية الروابط مع سكّان الأقاليم الجنوبية، وتفعيل شراكات محلية تدعم المصالح المشتركة بين البلدين.
وتندرج هذه الخطوة في إطار سياسة فرنسية مُتجددة تُركّز على تجديد العلاقات المغربية-الفرنسية، وتعزيز الثقة بين الطرفين في ظلّ التحوّلات الجيوسياسية الإقليمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });