شهدت قاعة الاجتماعات بدار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة تارودانت، يوم الخميس 15 ماي 2025، انعقاد اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية لتارودانت-تزنيت-طاطا في دورته العاشرة، وذلك تحت رئاسة السيد الكاتب العام لوزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وبحضور السيد عامل صاحب الجلالة على اقليم تارودانت والسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تزنيت والسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم طاطا، وكذا كافة أعضاء المجلس الإداري لهذه الوكالة، ومنتخبين.
وفي معرض مداخلته، توجه السيدالكاتب العام لوزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بأصدق عبارات الترحيب والتقدير للحضور الكريم، موجها شكره الخاص والامتنان والتقدير للسيد عامل اقليم تارودانت على احتضانه لهذه الدورة وحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، وكذلك للسادة عمال أقاليم تيزنيت وطاطا، منوها بحضورهم لهذه المحطة المؤسساتية الهامة وجميع الفاعلين الآخرين كل باسمه وصفته، ومشاركتهم في هذا اللقاء الذي ينعقد في ظرفية وطنية وجهوية تتسم بعمق التحولات وتفرض على الجميع بعض التحديات، واستثمار الفرص الواعدة من خلال تعبئة جماعية ويقظة استراتيجية متشددة.
كما اشار الكاتب العام، بأن أشغال الجلسة تأتي تنفيذا لمقتضيات القانون المنظم للوكالات الحضرية وفي سياق تكريس مبادئ الحكامة الجيدة والتدبير التشاركي لقصايا التعمير واعداد التراب وهو ما يجعل من هذه الدورة محطة لتفعيل المنحزات المحققة خلال السنتين الماضيتين وفرصة لتجديد الالتزام الجماعي لمواصلة مسار التنمية البشرية المستدامة التي اعتدتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده كخيار استراتيجي ومشروع وطني متكامل الابعاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي كلمته بالمناسبة، أشار عامل إقليم تارودانت، مبروك تابت الى ان المجلس الادار للوكالة الحضرية لتارودانت وتزنيت وطاطا يعد محطة ذات الأهمية للوقوف على الجهود التي بذلتها هذه المؤسسة خلال سنتي 2024،2025 والاطلاع على برنامجها خلال السنتين المقبلة، مثنا العامل المجهودات التي قامت وتقوم بها الوكالة خاصة في إعادة اعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
هذا وقد تميزت أشغال هذه الدورة بتقديم حصيلة إيجابية لعمل الوكالة الحضرية، عكست الدينامية التي تعرفها الوكالة في تنفيذ التوجيهات الاستراتيجية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وذلك من خلال تكريس مقاربة شمولية ومندمجة ترتكز على تخطيط عمراني محفز للاستثمار ومؤسس على استثمار المؤهلات المحلية، مع الحرص على تبسيط وتحديث ورقمنة المساطر والرفع من معدلات التغطية بوثائق التعمير وبمختلف الوثائق المرجعية التي من شأنها المساهمة في تنظيم المجال.
كما تميزت أشغال هذه الدورة العاشرة بعرض نتائج إيجابية لعمل الوكالة الحضرية، تجسدت من خلال مجموعة من المؤشرات الدالة، حيث المصادقة على 19 وثيقة تعميرية خلال سنتي 2023-2024، مما ساهم في رفع نسبة التغطية بهذه الوثائق، المصادقة على 68 تصميم لإعادة الهيكلة على مساحة اجمالية وصلت الى 1511 هكتار خلال سني 2024-2023، مباشرة عملية تحديد 98 دوارا موزعة على 20 جماعة على مساحة إجمالية تقدر ب2704 هكتار، في إطار تبسيط مساطر الترخيص بالبناء في الوسط القروي، دراسة 8200 طلب الرخص البناء وإحداث التجزئات خلال سنتي 2023 و 2024، حصل منها 79 على رأي موافق، عرض 187 ملفا استثماريا على أنظار اللجنة الجهوبة للاستثمار خلال نفس الفترة، حصل منها %90 على رأي موافق، بغلاف استثماري يفوق 3530 مليون درهم، تعزيز التحول الرقمي من خلال رقمنة كافة المساطر والخدمات الإدارية المقدمة الفائدة المرتفقين غير البوابة الإلكترونية الوكالة، مما جعلها ترتقي إلى مصاف المؤسسات الرقمية بامتياز.
كما عرف المجلس الاداري للوكالة في إطار برنامج عملها لسنة 2025، تجدد الوكالة الحضرية التزامها بتنفيذ التوجيهات الوزارية الداعية إلى تبسيط وتيسير مساطر دراسة الرخص، وتسريع ورش التدبير الرقمي، إضافة إلى مواصلة جهودها الرامية إلى توسيع التغطية بوثائق التعمير والوثائق المرجعية، بما يواكب الدينامية العمرانية ويشجع على الاستثمار المنتج الفرص الشغل والمساهم في خلق القيمة المضافة على مستوى أقاليم تدخلها.
هذا وقد شهدت الدورة مداخلات أعضاء المجلس حول وثائق التعمير، حيث تمت المصادقة على التوصيات، واختتمت أشغالها بتلاوة برقية الولاء والاخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.