أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسمياً رفع عقوبة التجميد التي كانت مفروضة على الاتحاد الكونغولي للعبة، بعد ثلاثة أشهر من القرار الذي أوقف أنشطته بسبب "تدخلات خارجية غير مشروعة" في شؤونه الإدارية والتنظيمية.
وأكد بيان صادر عن الفيفا يوم أمس الأربعاء أن رفع العقوبة جاء عقب التزام الاتحاد الكونغولي بالشروط التي فرضتها الهيئة الدولية، وعلى رأسها ضمان استقلالية الاتحاد وتحريره من التدخلات السياسية، إضافة إلى استعادة السيطرة الكاملة على مقراته ومرافقه الرسمية، وتأكيد الأهلية القانونية لممثليه المعترف بهم لدى الفيفا.
وأضاف البيان أن الاتحاد الكونغولي استعاد كامل حقوقه كعضو في الفيفا، ما يعني عودة الأندية والمنتخبات الوطنية الكونغولية إلى المشاركة في المسابقات القارية والدولية، كما سيتمكن مسؤولوه من الاستفادة من برامج الدعم والتكوين التي توفرها الفيفا والاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وكانت الفيفا قد قررت في 6 فبراير الماضي تعليق نشاط الاتحاد الكونغولي على خلفية تدخل جهات خارجية في تسيير شؤونه، وهو ما اعتبرته خرقاً صريحاً للمادة 19 من النظام الأساسي للفيفا التي تنص على ضرورة استقلالية الاتحادات الوطنية.
وجاء رفع العقوبة بعد تنسيق وثيق بين الفيفا والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إضافة إلى جهود بذلتها السلطات الرياضية في الكونغو الديمقراطية لإعادة الأمور إلى نصابها داخل الاتحاد المحلي.
ويواجه المنتخب الوطني نظيره الكونغولي في أكتوبر القادم لحساب الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا في السنة القادمة.
وكان المنتخب الوطني قد فاز على نظيره الكونغولي بستة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعتهما في يونيو الماضي بملعب أدرار بأكادير، لحساب منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية والمسكيك وكندا.
وتناوب على تسجيل أهداف الأسود، كل من أيوب الكعبي الذي سجل هاتريك في الدقائق 20 و39 و53، وعز الدين أوناحي في الدقيقة الثامنة، وشادي رياض في الدقيقة 16، ثم سفيان رحيمي في الدقيقة 62.
ويحتل المنتخب الوطني المغربي صدارة المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة علما أنه بحاجة إلى نقطة فقط في الجولة القادمة للتأهل إلى نهائيات المونديال.