أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلال كلمته اليوم الخميس 15 ماي، في افتتاح المعرض الدولي للصحة المنعقد بالدار البيضاء، على أهمية إدماج التكنولوجيات الحديثة في مسار إصلاح النظام الصحي الوطني، دون إغفال الجوانب الإنسانية والأخلاقية في العلاقة بين مهنيي الصحة والمواطنين.
وفي كلمته التي ألقاها بحضور مستشار جلالة الملك ومسؤولين وفاعلين وطنيين ودوليين في القطاع، عبّر الوزير عن اعتزازه بالمشاركة في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على التطورات التكنولوجية في مجال الصحة، مشيرًا إلى الحركية المتزايدة التي يعرفها القطاع من خلال تنظيم لقاءات تجمع بين القطاعين العام والخاص، الوطني والدولي، حول الابتكار والتحول.
وشدد الوزير على أن العالم يعيش اليوم على وقع ثورة رقمية عميقة تشمل الذكاء الاصطناعي واستغلال البيانات الضخمة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات التشخيص، والعلاج، والتنبؤ، وتخصيص الرعاية الصحية. وأكد أن هذه الدينامية العالمية تعيد تشكيل علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، بل وتؤثر على علاقاته الاجتماعية والإنسانية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي هذا السياق، قال الوزير إن النظام الصحي المغربي، وبتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يشهد إصلاحًا يقوم على ركيزتين أساسيتين: تعميم الولوج إلى الرعاية من خلال منظومة تأمين شاملة، وتحسين جودة العرض الصحي عبر إصلاح هيكلي. وأضاف أن الوزارة منخرطة في تحديث البنيات التحتية والنظام المعلوماتي وتأهيل الموارد البشرية لمواكبة تحديات العصر.
غير أن الوزير نبه في الوقت نفسه إلى أهمية عدم إغفال البعد الإنساني والأخلاقي في تقديم الرعاية، مؤكدًا أن الإنصات، والانتباه، والإيثار تبقى خصالًا إنسانية لا يمكن لأي خوارزمية أن تعوضها. وختم وزير الصحة كلمته بالدعوة إلى جعل التكنولوجيا في خدمة الإنسان، لا العكس، متمنيًا النجاح لهذا المعرض الذي يشكل محطة هامة في مسار تحديث وتطوير قطاع الصحة بالمغرب.